أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2019
![]()
التاريخ: 18-10-2020
![]()
التاريخ: 10-9-2020
![]()
التاريخ: 15-10-2019
![]() |
• نظرية ماركس في التوزيع
ان الارباح التي يحصل عليها الرأسمالي بنظر كارل ماركس تفوق اسعار السوق فيكون اكثر مما يستحق الرأسمالي لأن الربح في رأيه ناجم عن الفرق بين قيمة مخرجات العمل وقيمة قوة العمل ، أي مرده الى القيمة الفائضة والتي هي سرقة جهود العمال والتي تكلمنا بها ضمن اساسيات النظرية الماركسية ، ان هذه القيمة التي تتراكم لدى الرأسماليين تكون كمياتها هائلة ويكون لديهم الثراء يدفعهم الى التوسع في الاستثمار فيربحون الكثير على حساب جهد العامل(1) ، وان ما يجنيه الرأسمالي بعد الاستثمار أكبر بكثير من رأس المال الي ابتدأ به ، كما ويعتقد كارل ماركس بأن عوائد عناصر الانتاج المتمثلة في الفائدة والريع والربح ما هي الا صور مختلفة لفائض القيمة والذي يسرقه الرأسمالي وضمن ما جازه له النظام الرأسمالي الأخذ به من العمال ويجعله في أيدي الملاك الرأسماليين دون اي جهد يُذكر او اسهام من الملاك في عملية الانتاج للحصول على الناتج، .
واذا اخذنا بنظر الاعتبار موقف ماركس من الريع الذي يعده دخلاً متحولاً من العمال الى ملاكي الاراضي جراء تملكهم الخاص لها (ريع مطلق) وان اختلاف موقع الارض بالقرب او البعد عن مراكز التسويق وكذلك درجة خصوبة الارض ما هي الا تفسير لاختلاف درجة الريع التفاضلي في نظرية دافيد ريكاردو (2)، واذا اخذنا وجهة نظره في الريع بشكل عام فان ماركس يتطابق رايه مع ريكاردو في جوانب ويختلف في اخرى ، حيث ان اوجه الخلاف بين ماركس والكلاسيك وبالتحديد ريكاردو ، ينصب جوهره في موقف ماركس من النظام الحكومي ، فاذا فرضنا جدلاً ان تم الاتفاق بين ماركس وريكاردو حول تنحية الريع عن فائدة التوزيع فانه لا يبقى هنا سوى العمل ورأس المال (العمل الحي والعمل الميت بتعبير ماركس او العمل الحاضر والعمل الماضي بتعبير الكلاسيك) ، وتصبح المسألة الحقوقية محصورة بكمية العمل المبذول اجتماعياً من ناحية وكمية رأس المال الداخل في عملية الانتاج من ناحية اخرى ، وهنا يبرز التناقض ؛ فعلى حين يرى ريكاردو ان يكافئ العمل الحالي بأجر الكفاف ،ووهذا ما معمول تماماً في النظام الرأسمالي ، وما تبقى من قيمة الناتج يكون فائض يذهب الى رأس المال ، واذا تساءل المرء حول افكار ريكاردو وكيفية تعاملها مع العمل بمفهومه العام (العمل الحاضر والعمل الماضي) هل تعتبره مصدر للقيمة ؟ واذا كان ذلك فلماذا خص الاول منه بالأجر ولم يعر اي اهتمام لما تقاضاه الثاني ؟ ، ولماذا نعتبره اجراً ؟ كما حصل مع الاول ويتحدد بتكلفة ادامة وانتاج العمل (المتجسد) بالصيانة والاندثار ، جعل ريكاردو نصيب رأس المال ـ الربح فائضاً متبقياً وليس اجراً ، وهو حل لصالح النظام الرأسمالي ومجافي للحقيقة ، لقد كانت هذه الافكار تشكل اساس الاقتصاد الماركسي وخصوصيته وقد استخدم ماركس الآراء والمنطق الريكاردي ، ولكنه اقترح اولاً دفع نصيب رأس المال وهو يستخدم قانون القيمة في هذا المجال فيحسبه ويحدد نصيب رأس المال بمقدار ما يفقده في العملية الانتاجية من نفقات بذلت في الصيانة والاندثار وهو ما متبقي من قيمة الناتج فهي للعمل الحي حصراً أي ينبغي ان يأخذه العمال بشكل كامل غير منقوص لقاء انتاجهم للسلع حيث هم الذين حولوا المادة الخام لسلع مفيدة .
وبهذا استطاع ماركس ان يتوصل ولأول مرة بتقديم مقترح علمي ومنطقي لصالح العمال معززاً بتحليل نظري يخالف آراء ريكاردو (سلعية العمل) وسريان مفعول الأجر الحديدي ، وبهذا الفهم اختط ماركس نظرية القيم الماركسية وقد اكتمل له إظهار نظريته في القيمة من خلال الآتي :
ـ الدعوة الى تأميم الأرض وخطر الاختصاص الفردي .
ـ الدعوة الى الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج (الخزين الرأسمالي) ، وبذلك يمهد ماركس لسريان نظريته في القيمة .
لقد اثارت نظرية ماركس جمهور العاملين والذين هم اساس العملية واخذت اهتمامات واسعة هددت بها النظام الرأسمالي وارادت ان تقضي عليه لولا ظهور المدرسة الحدية والتي سيرد ذكرها بأفكار وآراء استطاعت بمقتضاها تفنيد آراء كارل ماركس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ نورمان ماكينزي ، موجز تاريخ الاشتراكية ، مقتبس من كتاب الاشتراكية للدكنور احمد شبلي ، ص122.
2ـ جوزيف شومبيتر ، مصدر سبق ذكره ، ص52 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
تضمنت إقامة صلاة العيد واستقبال المهنئين.. مركز دولي تابع للعتبة الحسينية يقيم دورات دينية وجولات تبليغية في إندونيسيا
|
|
|