1ـ الملوحة

تعد الملوحة من الخواص الكيميائية المهمة للتربة ويشار إلى الأراضي المتملحة بأنها تلك الأراضي التي تحوي نسبة من الأملاح سهلة الذوبان ويكون لها تأثير سلبي في نمو المحاصيل الاقتصادية. ويعد تراكم الأملاح الذائبة في التربة من أهم مشكلات الزراعة الأروائية في المناطق الجافة وشبه الجافة، ويكون تملح الأراضي على نوعين النوع الأول هو التملح الأولي Pramary Salinzation وفيه تنشا الملوحة منذ بداية نشأة التربة، ومعنى ذلك ان مصدر الأملاح هنا هي المواد الأم، بينما التملح الثانوي Secondary Salinzation هو الذي يكون بسبب النشاط البشري، وتمر التربة المتملحة تملحا ثانويا بمرحلتين الأولى يتم تملح الأراضي الواقعة على جوانب القنوات بينما الثانية يحصل فيها تملح جميع الأراضي المروية، وهذه تحدث على عدة ادوار تتمثل بظهور البقع المتملحة موسميا ثم ظهور البقع المتملحة في الحقل بصورة دائميه وأخيرا يتم تملح الحقل وترتبط عمليات تجمع الأملاح، وتكوين الترب المتأثرة بالملوحة بشكل مباشر بظروف وعوامل تتمثل بالظروف المناخية التضاريسية وارتفاع الماء الجوفي، ونوعية مياه الري وظروف البزل الطبيعي وفعاليات الإنسان وعلى الرغم من اختلاف كميات الأملاح الذائبة في ترب المناطق الجافة وشبه الجافة فإنها تتكون عادة من كلوريدات ونترات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وكبريتات الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وكاربونات وبيكاربونات الصوديوم والبوتاسيوم

2- كاربونات الكالسيوم (الكلس).

تعد كاربونات الكالسيوم أحد الأملاح الواسعة الانتشار في المناطق الجافة وشبه الجافة ويتكون هذا الملح من اتحاد أيون البيكاربونات مع أيون الكالسيوم لتكوين بيكربونات الكالسيوم وعند تعرض هذا الملح للحرارة والجفاف يفقد جزء من ثاني اوكسيد الكاربون على شكل غاز مكونا كاربونات الكالسيوم، التي تتميز بذوبانها البطيء في محلول التربة، إذ لا تزيد درجة ذوبانه على (31) غم / لتر. وعند وجود وفرة من حامض الكاربونيك في المحلول فان درجة ذوبانه ترتفع مـن (6  - 14% ) غم / لتر نتيجة تكون بيكربونات الكالسيوم.

3 - كبريتات الكالسيوم (الجبس).

يعد الجبس من الأملاح القليلة الذوبان نسبيا، إذ تبلغ قابلية ذوبانه (2) غــم / لتر، أو ما يعادل نحو (30) ملي مكافي باللتر ويزداد ذوبانه عند وجود املاح أخرى في المحلول مثل كلوريد الصوديوم، بينما يقل ذوبانه عند وجود كلوريد الكالسيوم، ويوجد الجبس بنوعين النوع الأول هو الجبس الأولي الذي يتكون نتيجة تفتت الصخور الجبسية المتكونة أصلا في بعض المناطق، والنوع الثاني هو الجبس الثانوي الذي يترسب من مياه الري والمياه الجوفية، ويترسب الجبس في المناطق المتأثرة بالملوحة مع بقية الأملاح الأخرى، إذ تتراوح نسبته في كثير من الترب الملحية بين (1 - 3%).

4- الأس الهيدروجيني PH

يشير الأس الهيدروجيني إلى تركيز ايونات الهيدروجين الفعال في محلول التربة، و ويعبر عنه بمقياس ال PH الذي يتراوح بين الرقم (1 - 14) مع معدل وسطي هو الرقم (7) الذي يشير إلى الحيادية أو الترب حالة تفكك بعض جزيئات الماء في المحلول إلى ايونات الهيدروجين المتعادلة ففي والى ايونات الهيدروكسيد وتكون نسبة ايونات الهيدروجين في المحلول أكثر من ايونات الهيدروكسيدات وجزيئات الماء غير المتفككة فمعنى ذلك ان التربة حامضية أي ان الأس الهيدروجيني يتراوح بين (1 - 6) إما إذا حصل العكس فان التربة تكون قاعدية ويشير الأس الهيدروجيني بأنه يتراوح بين (8 - 14) وفي حالة كون الأس الهيدروجيني يساوي (7) فمعنى ذلك ان التربة متعادلة وتعد مثالية لجميع المحاصيل الزراعية والأحياء الدقيقة ويتراوح الأس الهيدروجيني في الترب الكلسية بين ( - ) كحد أقصى، إما الترب التي توجد فيها كمية من كاربونات الصوديوم فان الأس الهيدروجيني للتربة يتراوح بين ( 5 - 10) في حين يكون الأس الهيدروجيني في الترب الملحية قريبا من الرقم (7) وذلك بسبب التحلل المائي للملح الذائب.

5- المادة العضوية Organic Mattar

يقصد بالمادة العضوية مخلفات الأحياء النباتية والحيوانية في التربة وفي تعريف آخر للمادة العضوية فهي تعني المواد الأولية من الأجسام الميتة للنباتات والحيوانات، ومن فضلات الحيوانات الحية ونواتج انحلال هذه المواد وتشكل المادة العضوية جزءا أساسيا من مكونات التربة لا من حيث كميتها بل من حيث أثرها في الخواص الطبيعية والحيوية فهي لا تزيد على (10) من وزن التربة إلا في الترب العضوية وتوجد المادة العضوية في التربة في ثلاث حالات الحالة الأولى تكون غير متحللة وتشمل الأوراق والبراعم والأزهار والثمار والأغصان والأجزاء الخشبية الأخرى التي توجد على السطح وبذلك فهي تشمل المواد غير العضوية غير المتفسخة إذ تقدر نسبة المواد المتفسخة فيها اقل من وعلى هذا الأساس فان هذه الحالة تمثل المرحلة الأولى للتفسخ العضوي. إما الحالة الثانية فهي تمثل المادة نصف المتحللة التي تكون تحت سطح التربة وتتكون من جذور النباتات التي تشكل جذور الحشائش الفصلية أو السنوية، ويتراوح القسم الأكبر منها بان نسبة التحلل فيه تتراوح بين (33- 66%) وبذلك تكون نسبة التفسخ أعلى مما هو عليه في الحالة الأولى. بينما تتمثل الحالة الثالثة بأنها كاملة التحلل وتشمل هذه الحالة الجزء المتفسخ تماما وهي طبقة الدبال Humas التي تكون فيها نسبة التفسخ أكثر من (66%) لزيادة نشاط الكائنات الحية في الطبقة السطحية للتربة وتراكم المواد العضوية فيها إذ نجد ان نسبة المادة العضوية تكون عالية في السطح وتقل نسبتها كلما زاد العمق إما إذا أردنا ان نقارن بين الترب الزراعية وتربة الغابات والبساتين نجد هناك اختلافا في نسبة المادة العضوية، وهذا الاختلاف ناتج عن الاختلاف في كثافة الغطاء النباتي السائد، فنسبة المادة العضوية تزداد في المناطق التي تتميز بغطاء نباتي كثيف.