تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
أشعار غزليّة للحكيم السبزواريّ في العظمة العرفانيّة للمقام الإنسانيّ
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الله
الجزء والصفحة:
ج3/ ص46-57
2025-08-04
56
الغزليّة الاولى:
سينه بشوى از علومِ زادة سينا *** نور وسَنائى طلب ز وادى سينا
يار عيان است بى نقاب در اعيان *** ليك در أعيُن كجاست ديدة بينا[1]
ساغر مينا ز دست پير مغان گير *** چند خورى غم به زير گنبد مينا
طعنه به وَيْسِ قَرَنْ زنيّ وقرين است *** ديو وددت قرنها وساءَ قَرينا
نيست روا ما قرين ظلمت ديجور *** روى تو عالم فروغْ ماه جبينا
پرتو مهر از فلك به خاك گر افتد *** خود چه شود، عيسيا سپهر مكينا
يك نفس اي خاك راهِ دوست خدا را *** بر سر اسرارِ زارِ خاك نشين آ[2]
الغزليّة الثانية:
ما ز ميخانة عشقيم گدايانى چند *** بادهنوشان وخموشان وخروشانى چند[3]
اى كه در حضرت او يافتهاى بار ببر *** عَرضة بندگى بى سر وسامانى چند
كاى شه كشور حُسن ومَلِك مُلك وجود *** منتظر بَر سر راهند غلامانى چند
عشق، صلح كل وباقى همه جنگ است وجدل *** عاشقان جمع وفِرَق جمع پريشانى چند
سخن عشق يكى بود ولى آوردند *** اين سخنها به ميان زمرة نادانى چند
آنكه جويد حرمش گو به سر كوى دل اي *** نيست حاجت كه كند قطع بيابانى چند
زاهد از باده فروشان بگذر دين مفروش *** خرده بينهاست درين حلقه ورندانى چند
نه در اختر حركت بود ونه در قطب، سكون *** گر نبودى به زمين خاكنشينانى چند[4]
اى كه مغرور به جاه دو سه روزى بر ما *** كشش سلسلة دهر بود آنى چند
هر در أسرار كه بر روى دلت بربندند *** رو گشايش طلب از همّت مردانى چند[5]
الغزليّة الثالثة:
اختران، پرتو مشكوة دل انور ما *** دل ما مَظهر كل، كل همگى مظهر ما
نه همين اهل زمين را همه باب اللهيم *** نُه فلك در دورانند به دور سر ما
برِ ما پير خرد طفل دبيرستان است *** فلسفى مُقتبِسى از دل دانشور ما
گر چه ما خاكنشينان مرقّع پوشيم *** صد چو جم خفته به دريوزهگرى بر در ما[6]
چشمه خضر بود تشنه شراب ما را *** آتش طور شرارى بود از مَجمر ما
اي كه انديشة سر دارى وسر مىخواهى *** به كدوئى است برابر سر وافسر برِ ما
گو به آن خواجه هستى طلب وزهد فروش *** نبود طالب كالاى تو در كشور ما
بازى بازوى نصريم نه چون نسر به چرخ *** دو جهان بيضه وفرخى است به زير پر ما
ماه گر نور وضيا كسب نمود از خورشيد *** خود بود مكتسِب از شعشعة اختر ما
خسرو مُلك طريقت به حقيقت مائيم *** كُلَه از فقر به تارك ز فنا افسر ما
عالم وآدم اگر چه همگى اسرارند *** بود أسرار كمينى ز سگانِ در ما[7]
وجدير بالذكر أن الأشعار العرفانيّة والحقائق العِلويّة للحكيم الأديب والفيلسوف النادر الوجود المرحوم الحاجّ الملّا هادي السبزواريّ رفع الله مرتبته غير مقتصرة على قالب الغزل، بل كان ينظم أيضاً الترجيعات والشعر المثنويّ والمقطّعات والرباعيّات والخمريّات والتي تحوي كلٌّ منها أسراراً ولطائف جمّة؛ وخصوصاً قصيدته الخمريّة التي صبّ فيها جام أحاسيسه، إذ أعطى الموضوع حقّه مستخدماً من الكنايات وتشبيهات المعقول بالمحسوس أعلاها مرتبة، على غرار القصيدة الخمريّة لِرَضِيّ الدِّينِ الآرْتِيمَانِيّ - في سلاسة الفكرة وعذوبة الذوق في اختيار... [8]
قوالب العبارات البديعة وسبكها- حتى ليتوجّب علينا اعتبارها كرامة من كراماته.
[1] «الميزان في تفسير القرآن» ج 15، ص 244 و245. الطبعة الفارسيّة.
[2] يقول:« دعك من علوم ابن سينا واطلب النور والسناء من وادي سيناء.
فالحبيب ظاهر غير محجوب عن العيان، ظاهر في الأعيان ولكن أين العين البصيرة».
[3] يقول:« خذ الكأس من يد شيخ مجرّب وارتشف منه جرعات لتنس الهمّ والغمّ.
إن الطعن على أويس القرنيّ والقرين هو شيطان وسعلاة يقترن بك وساء قريناً.
ليس من اللائق أن نغرق في ظلمة حالكة ونور جبينك يُنير العالم.
ما ذا يحصل إذا سقط ضياء الشمس على الثري من الفلك؛ كأنّها العيس النازلة من العلياء.
يا تراب سبيل أحبّة الله! فليهبّ منك نَفَس واحد على رأس« أسرار» المنتحب المتمرّغ في التراب!».
« ديوان الحاجّ الملّا هادي السبزواريّ» المعروف ب-« أسرار» ص 16، منشورات مكتبة الثقفيّ، أصفهان؛ وكذلك سلسلة مجلّة« يادگار»(/ الذكري) عبّاس إقبال الآشتيانيّ، السنة الاولي، العدد 3؛ ذي القعدة 1363 ه-، ص 47، نقلًا عن الدكتور قاسم غني.
[4] يقول:« نحن فقراء حانة العشق مرتشفي الصهباء نهدأ ساعة ونهيج اخرى.
[5] يقول:« يا من سُعِدْتَ بحضرته اغتنم هذه الفرصة؛ واعرضْ عبوديتكَ( وطاعتك) التي تكمن في عدم راحتك واستكانتك.
يا سلطان الحُسن ومالك المُلْك والوجود فالغلمان منتظرون على الطريق.
العشق سلام يعمّ الجميع وكلّ ما سواه حرب وجدال، والعاشقون مجتمعون وباقي الفِرَق مُشتّتة.
فحديث العشق واحد لكنّ الجهلاء نسجوا حوله كلّ تلك الأحاديث.
قل لمن يبحث عن حرمه: تعال إلى قمّة جبل القلب، فليس من حاجة إلى قطع الصحاري.
أيّها الزاهد! اترك بائعي الخمر ولا تبع دينك فليس عندهم غير الترّهات والسفاسف.
لم تكن هناك حركة في نجم ولا سكون في قُطب، لو لم تكن على أرض المُعدمين».
[6] يقول:« يا من تعاليت وتكبّرتَ علينا بمقامك الزائل! فليس الدهر إلّا لحظات.
فإذا أغلقوا عليك باباً من الأسرار، فتوجّه نحو الرجال واطلب حاجتك منهم».
« ديوان السبزواريّ» ص 58 و59؛ وكذلك العدد المذكور في الهامش السابق من مجلّة« يادگار» ص 48، مع اختلاف في المجلّة بعدم إيراد البيت الأخير، بل ورد عجز البيت الثاني مكان عجز البيت التاسع من الغزليّة.
[7] يقول:« الكواكب والنجوم شعاع مشكاة قلوبنا النيّرة، فقلوبنا مظاهر الكلّ، والكلّ مظهر لنا.
ليس أهل الأرض وحدهم باب الله، فهناك تسعة أفلاك تدور حولنا.
إن الشيخ العجوز والمجرّب ليس بالنسبة لنا إلّا طفلًا في أوّل مراحل المدرسة والدراسة؛ والفيلسوف بالقياس معنا ليس إلّا مُقتَبس لبعض العلم من قلبنا العالِم بكلّ شيء.
إنّا وإن كانت ثيابنا رثّة ومرقّعة وكنّا مُعدمين إلّا أن هناك جمع غفير من المساكين مستلقين عند بابنا». مقتطف من قصيدة« ساقى نامه» التوحيديّة لرضي الدين الآرتيمانيّ
[8] تُعتَبر خمريّة الآرتيمانيّ( والذي كان معاصراً للشاه عبّاس الصوفيّ) من أرقى القصائد المكتوبة في العرفان ووحدة الوجود، فقد احتوت القصيدة المذكورة من الإشارات والكنايات والدقائق والحقائق ما استحقّت بها أن تكون جديرة بالتأمّل والتدبُّر. وتتألّف تلك القصيدة بمجموعها من مائة واثنين وعشرين بيتاً ننقل هنا بعضاً منها:
الهى به مستان ميخانهات *** به عقلآفرينان ديوانهات
الهى به آنان كه در تو گُمند *** نهان از دل وديدة مردمند
به درياكش لُجّة كبريا *** كه آمد به شأنش فرود إنّما
به دُرّى كه عرش است او را صدف *** به ساقيّ كوثر، به شاه نجف
به نور دل صبح خيزان عشق *** ز شادى به اندُه گريزان عشق
به آن دل پرستان بى پا وسر *** به شادى فروشان بى شور وشر
به رندان سر مست آگاه دل *** كه هرگز نرفتند جز راه دل
به مستان افتاده در پاى خُم *** به مخمور با مرگ در اشتُلم
به شام غريبان به جام صبوح *** كز ايشانْست شام سحر را فتوح
كز آن خوبرو چشم بد دور باد *** غلط دور گفتم كه خود كور باد
-
كه خاكم گِل از آب انگور كن *** سراپاى من آتش طور كن
خدا را به جان خراباتيان *** كزين تهمتِ هستيم وارهان
به ميخانة وحدتم راه ده *** دل زنده وجان آگاه ده
كه از كثرت خلق تنگ آمدم *** به هر سو شدم سر به سنگ آمدم
مِئى ده كه چون ريزيش در سبو *** بر آرد سبو از دل آواز هو
از آن مى كه در دل چو منزل كند *** بدن را فروزانتر از دل كند
از آن مى كه چون عكسش افتد به باغ *** كند غنچه را گوهر شب چراغ
از آن مى كه چون عكس بر لب زند *** لب شيشه تبخاله از تب زند
از آن مى كه گر شب ببيند به خواب *** به شب سر زند از دلِ آفتاب
از آن مى كه گر عكسش افتد به جان *** تواند در آن ديد حق را عيان
از آن مى كه چون ريزيش در سبو *** همه« قُل هو الله» آيد از او
از آن مى كه در خم چو گيرد قرار *** بر آرد ز خود آتشى چون چنار
مئى صاف ز الودگيّ بشر *** مبدّل به خير اندر او جمله شر
*** مئى معنى افروز وصورت گداز *** مئى گشته معجون راز ونياز
مئى از منيّ وتوئى گشته پاك *** شود خون فتد قطرهاى گر به خاك
به يك قطره آبم ز سر در گذشت *** به يك آه بيمار ما در گذشت
چشى گر از آن باده كوكو زنى *** شدى چون از آن مست هوهو زنى
دماغم ز ميخانه بوئى شنيد *** حذر كن كه ديوانه هوئى شنيد
بگيريد زنجيرم اي دوستان *** كه پيلم كند ياد هندوستان
دماغم پريشان شد از بوى مى *** فرو نايدم سر به كاوس وكى
پريشان دماغيم ساقى كجاست *** شراب ز شب مانده باقى كجاست
بزن هر قدر خواهيم پا به سر *** سر مست از پا ندارد خبر
....... يقول:« إلهي! اقسم عليك بسكارى حانتك، وبعقلائك المجانين.
و باولئك الذائبين فيك، المحجوبين عن قلوب الناس وأبصارهم.
و بالهائم في لجج كبريائك الذي نزلت فيه« إنّما».- بالدرّ الذي صار العرش صدفةً له، وبساقي الكوثر وسلطان النجف.
و بأنوار قلوب يبكّرون للحبّ في الأسحار، الذين يهربون من الفرح إلى حزن العشق.
و بالعشّاق الحيارى، وببائعي الفرح دون تكلّف أو منّة.
بالسكارى الماضين في طريقهم بيقين الذين لم يسيروا إلّا في طريق القلب.
بالسكارى الساقطين عند دنّ الخمر، وبالنشوان الذي قهر الموت.
و ليلة الغُربة وكأس الصبوح، والذي به سينقضي ذلك الليل ويأتي الفتح.
( احلّفك إلهي) أن تُبعد عن ذلك المحيّا الجميل كلّ حاسد، بل أن تفقأ عين الحاسد وتُعميها تماماً.
و أن تمزج ثراي بعصير العنب، واجعل من وجودي ناراً للطور.
إلهي! أسألك بحقّ الفانين فيك، أن تُخلّصني وتُنجيني من تهمة وجودي.
اهدني إلى حانة وحدتي، وامنحني قلباً حيّاً وروحاً يقظة.
إذ سئمتُ من كثرة الخلق، وأينما توجّهتُ، اصطدمت بحجر.
اسقني خمرةً إذا ما صُبّت في الكأس، صاح الكأس من الأعماق،« يا هو».
و إذا استقرّت تلك الخمرة في القلب، توهّج البدن أكثر من القلب.
خمرة إذا ما سقطت صورتها على البستان، أحالت البرعم إلى درّاً يضيء في الليل.
و إذا انعكست صورتها على الشفاه، أحرقت حافّة الكأس من الحمّى.
خمرةً إذا ما حلُمَ الليل بها، سطعت عليه شمس من القلب.
خمرةً إذا ما سقطت صورتها على الروح، استطاعت من خلالها رؤية الله جهرةً.
خمرةً إذا ما صُبّت في الكأس، سمعتَ نداء« قل هو الله أحد» من كلّ جوانبها.
خمرةً إذا ما استقرّت في قعر الدنّ، خرجت منه نار كنار احتراق شجرة الصنوبر.
خمرةً طاهرة من دَنس البشر، بها تتحوّل الشرور إلى خير مطلق.
خمرةً تُثير المعاني ويحمرّ لها وجهي، خمرةً أضحتْ ممزوجة بالأسرار والأدعية.
خمرةً منزّهة من ال-( أنا) وال-( أنت)، وتتحوّل إلى دم إذا ما سقطتْ منها قطرة على التراب.
خمرةً إذا ارتشفتُ منها قطرة استسلم لها رأسي، وتُميت صَبّنا بقول الآه مرّة واحدة.
خمرةً إذا ما تجرّعتَ شيئاً منها صحتَ( أين أين)، وإذا ما سكرتَ بعد ذلك صحتَ/-( هو هو).
لقد شمّ أنفي رائحة من الحانة، احذرْ فإنّ المجنون قد سمع صرخةً ما.
امسكوا بسلاسلي وقيودي أيّها الرفاق، فإنّ هوى الهند قد يُحيلني إلى فيل.
لقد تهيّج أنفي من رائحة الخمر، ولن اطأطئ رأسي لا ل-« كاوس» ولا ل-« كيكاوس».
لقد تهيّجتْ انوفنا فأين ثمالة كأس البارحة، أيّها الساقي! أين هو؟
ارقصْ وامرحْ ما شئنا ذلك، فإنّ الرأس المخمور لا يعي شيئاً».
....... مئى را كه باشد در او اين صفت نباشد بغير از مى معرفت تو در حلقة مىپرستان درآ كه چيزى نبينى بغير از خدا كنى خاك ميخانه گر توتيا ببينى خدا را به چشم خدا به ميخانه آ وصفا را ببين ببين خويش را وخدا را ببين
....... يقول:« أن خمرةً تحوي هذه الصفة والميزة، ليست إلّا خمرة المعرفة.
انضمّ( أنت) إلى زمرة عشّاق الخمرة، فإنّك لن ترى شيئاً غير الله.
إذا ما جعلتَ ثَرى الحانة كُحلًا لك، فإنّك سترى الله بعين الله.
هلمّ إلى الحانة وتمتّع بالصفاء، انظرْ إلى نفسك وإلى الله».
....... بيا تا به ساقى كنيم اتّفاق درونها مصفّى كنيم از نفاق چو مستان به هم مهربانى كنيم دمى بى ريا زندگانى كنيم بگيريم يك دم چو باران به هم كه اينك فتاديم ياران به هم مغنّى سحر شد خروشى برآر ز خامانِ افسرده جوشى برآر كه افسرده صحبت زاهدم خراب مى وساغر وشاهدم بيا تا سرى در سر خم كني من وتو، تو ومن همه گم كنيم سرم در سر مىپرستانِ مست كه جز مى فراموششان هر چه هست
....... يقول:« هلمَّ حتى نعقد اتّفاقاً ونُقسم بالساقي، على تنقية داخلنا من النفاق.- ونرأف على بعضنا مثل السكارى، ونعيش لحظةً دون رثاء.
فلنتّحد كقطرات المطر المنهمر، ويلتزم بعضنا البعض كالأحبّة.
أيّها المطرب! أنشِد لنا شيئاً فقد بانَ السَّحَر، وأدخِلْ إلى قلوب السكارى المكتئبين ثورةً.
إنّني منزعج من حديثي مع الزهّاد المرائين، في حين أنّني هائم في الخمرة والكأس والمحبوب.
تعالَ لننظر قليلًا داخل الدنّ، ونُضيع ال-( أنا) وال-( أنت) جميعاً.
لأجتمع بعشّاق الخمرة، الذين نسوا كلّ شيء دون الخمرة».
.......فزون از دو عالم تو در عالمى بدين سان چرا كوتهيّ وكمى چه افسردهاى رنگ رندان بگير چرا مردهاى آب حيوان بگير از اين دين به دنيا فروشان مباش به جز بندة بادهنوشان مباش چه درماندة دلق وسجّادهاى مكش بار محنت بكش بادهاى مكن قصّة زاهدان هيچ گوش قدح تا توانى بنوشان ونوش حديث فقيهان برِ ما مكن ز قطره سخن پيش دريا مكن كه نور يقين از دلم جوش زد جنون آمد وبر صف هوش زد قلم بشكن ودور افكن سَبَق بشويان كتاب وبسوزان ورق كه گفته كه چندين ورق را ببين ورق را بگردان وحقّ را ببين تعالى الله از جلوة آفتاب كه بر جملگى تافت چون آفتاب بدين جلوه از جا نرفتى چهاى تو سنگى كلوخى جمادى چهاى صبوح است ساقى برو مى بيار فتوح است مطرب دف ونى بيار نماز ار نه از روى مستى كنى به مسجد درون بتپرستى كني
....... يقول:« أنت أعلى مقاماً وأسمى رُتبة من العالمين، فَلِمَ أراك صغيراً متواضعاً؟
لِمَ أراك كئيباً؟ اتّبعْ مسلك اللااباليّين، لِمَ أراك ذابلًا؟ خُذ شيئاً من ماء الحياة.
و لا تكن من الذين باعوا الدين بالدنيا، ولا تكن عبداً إلّا لشاربي الخمر./- ولا تكن أسير الخرقة والسجّادة، بل اجرَعْ الخمرة ولا تتجرَّع المحنة.
و لا تُصغ إلى حديث الزاهدين، بل ارتشفْ من الكأس واسقِ الآخرين ما استطعتْ.
و لا تُحدِّثنا بما يَرويه الفقهاء، ولا تحدّث البحر بحديث القطرة.
لقد سطع نور اليقين من فؤادي، وجاء الجنون فنحِّ العقل جانباً.
اكسِرْ القلم وابتعِدْ عن( سَبَق)، واغسل الكُتب واحرق الورق.
من قال أن عليك النظر في كلّ تلك الصحف؟ اقلب الصفحات وطالع الحقّ.
تعالى الله سبحانه عن الشمس، فهو قد شعَّ على الجميع كالشمس.
ما أنت؟ إنّك لم تنبهر بهذه الجلوة.
و ما أنت؟ هل أنت صوان أم جماد؟
إنّه الصباح، أيّها الساقي! فهاتِ الخمرة، إنّه الفتوح، أيّها المطرب! فهاتِ الدفّ والمزمار.
إذا لم تُقِم الصلاة وأنت سكران، فإنّك كمن يعبد الأصنام داخل المسجد».
......رخ اي زاهد از مىپرستان متابz تو در آتش افتادهاى ما در آب
.......يقول:« لا تصعِّر خدّك لشاربي الخمرة أيّها الزاهد، فإنّك ساقط في النار ونحن نسبح في الماء».
.......ندوزى چو حيوان نظر بر گياه بيابى اگر لذّت اشك وآه همه مستى وشور وحاليم ما ز تو چون همه قيل وقاليم ما دگر طعنة باده بر ما مزن كه صد مار زن بهتر از طعنهزن به مسجد رو وقتل وغارت ببين به ميخانه آ وطهارت ببين به ميخانه آ وحضورى بكن سيه كاسهاى كسب نورى بكن چو من گر از آن باده بى من شوى به گلخن در آن رشگ گلشن شوى چه آب است كآتش به جان افكند كه گر پير نوشد جوان افكند
....... يقول:« إذا ما استوعبتَ لذّة الدموع والآهات، فإنّك لن تنظر إلى النبات كما يفعل الحيوان.
إنّنا جميعاً سكارى ومُتهيّجون ونشوى بسببك، لأنّنا جميعاً لسنا إلّا كالقيل والقال.
فلا تَلمزنا بعدُ بالخمرة، فإنّ عظّة مائة أفعى أهون من اللمز.
اذهب إلى المسجد وانظر إلى القَتل والسلب هناك، ثمّ اعرِّج على الحانة وانظر الطهارة والنقاء.
تعالَ إلى الحانة وأقِم هناك، إنّك مثل الكأس المظلمة، تعال واكتسب نوراً.
فلو أصبحتَ مثلي بلا( أنا) بسبب تلك الخمرة، فإنّ مثلك سيكون كمثل البستان وسط جفنة النار.
أيّ شراب هي تلك التي تُضرم النار في الروح؟ ولو تناولها الشيخ لتحوّل إلى شابّ».
....... وينتمي السيّد ميرزا رضيّ الآرتيمانيّ- وهو من السادة الجليلي القدر- إلى« آرتيمان» من قرى تويسركان. عاصر الآرتيماني فترة الشاه عبّاس الصفويّ، وكان أحد شعراء النصف الأوّل من القرن الحادي عشر المجدّين والجذلين. وشاعرنا هو والد الآقا ميرزا إبراهيم الأدهم الذي يُعَدّ هو كذلك من الشعراء المعروفين.
و تُعتَبر« خمريّة الآرتيمانيّ» من القصائد الفريدة التي تطرّقت إلى هذا الموضوع. وقد ورد ذِكر هذه القصيدة في ملاحق كتاب« تذكرة الحانة» من ص 925 إلى 934، إلّا أن المُؤلّف أورد( 161) بيتاً للقصيدة المشار إليها. لكنّنا اعتمدنا في نقل القصيدة هنا على بعض النسخ الخطّيّة لبعض الأحبّة والتي استنسخنا لأنفسنا واحدة منها في سالف الأيّام وهي تشتمل على( 122) بيتاً.
و جدير بالذكر أن كتاب« تذكرة الحانة» هو من تأليف الملّا عبد النبيّ فخر الزمانيّ القزوينيّ والذي انتهى من تأليف الكتاب المذكور سنة 1028 ه-، وقد قام السيّد أحمد گلچين معاني بتصحيح وطبع الكتاب ثمّ أضاف إليه بعض الملاحق.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
