الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في المصافحة والمعانقة والتقبيل
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2/ ص189-193
2025-06-14
68
كلّ ذلك من السنن في حق المؤمن مع أخيه المؤمن ، وقد ورد عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : إنّ من تمام التحية للمقيم المصافحة ، وتمام التسليم على المسافر المعانقة[1] ، والمراد بذلك تأكّد الأولى في حقّ المقيم ، والثانية في حقّ المسافر ، والّا فلا يختصّ استحباب الأولى بالمقيم ، ولا الثانية بالمسافر ، لإطلاق الأخبار الواردة في فضلهما ، وتوضيح ذلك : انّه قد ورد انّ أول اثنين قد تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل عليه السّلام استقبله إبراهيم عليه السّلام فصافحه[2] ، وأنّه إذا التقى المؤمنان فتصافحا أقبل اللّه بوجهه عليهما ، ولا زال ناظرا إليهما بالمحبة والمغفرة حتى يفترقا ، وتحاتّ الذنوب عن وجوههما ، وتساقطت عنهما كما يتساقط ورق الشجر حتى يفترقا ، وأدخل اللّه يده بين أيديهما فيصافح أشدّهما حبّا لصاحبه[3] ، وانّ المؤمن إذا صافحه مثله أنزل اللّه في ما بين إبهاميهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لاشدّهما حبّا لصاحبه ، ثم أقبل اللّه عليهما فكان على أشدّهما حبّا لصاحبه أشد إقبالا[4]. وانّ مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة[5] ، وانّ المؤمن إذا صافح المؤمن تفرّقا من غير ذنب[6]. وانّ للمؤمنين في تصافحهم مثل[7] أجور المجاهدين[8] ، وانّ مصافحة المؤمن بألف حسنة[9] ، ولا يسقط استحباب المصافحة عن الجنب . ولا يتقيّد ببعد العهد ، فقد ورد استحباب المصافحة [ ولو بمقدار ] دور نخلة ، أو التواري[10] بشجرة ، أو جولان جولة ، أو النزول عن الدابة والركوب[11].
ويستحب عند المصافحة اشتباك أصابع أحدهما في أصابع الآخر وغمز اليد تأسّيا بأهل البيت عليهم السّلام[12].
ويستحبّ عدم نزع اليد عند المصافحة حتّى ينزع صاحبه يده ، تأسّيا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . ولما ورد من أنّه إذا صافح الرجل صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم اجرا من الذي يدع[13].
وورد النهي عن مصافحة المسلم الذميّ[14] ، وامّا مصافحة الرجل المرأة فان كانت محرما أو زوجة فجائزة بل مسنونة ، وان كانت اجنبيّة لم تجز الّا من وراء الثياب مع امن الافتتان ، وعدم شهوة ولا ريبة ، ولا غمز ليدها[15] ، ولذا ورد انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا بايع النساء - اي بايعنه – وأخذ عليهن ، دعا بإناء فملأه ، ثم غمس يده في الإناء ، ثم أخرجها ثمّ أمرهن أن يدخلن أيديهن فيغمسن فيه .
وأما المعانقة : فقد ورد فيها انّ المؤمنين إذا أعتقنا غمرتهما الرحمة ، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلّا وجه اللّه ، ولا يريدان غرضا من أغراض الدنيا ، قيل لهما : مغفور لكما فاستأنفا ، فإذا أقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض : تنحّوا عنهما فانّ لهما سرّا ، وقد ستره اللّه عليهما . . الحديث[16].
وأما التقبيل : فيستحبّ تقبيل ما بين عيني المؤمن ، لما ورد عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام من قوله : إنّ لكم لنورا تعرفون به في الدّنيا حتّى انّ أحدكم إذا لقي أخاه قبّله في موضع النور من جبهته[17] ، وكذا تقبيل خدّه ، لما ورد عنه عليه السّلام من أنّ قبلة الأخ على الخد ، وقبلة الإمام بين عينيه[18] ، ولا يستحب قبلة الفم ، لما ورد عنه عليه السّلام من أنّه ليس القبلة على الفم الّا للزوجة والولد الصغير[19]، وأرسل بعضهم رواية بانّ الأطفال الذين يحتمل في حقّهم الريبة يقبلون في نواصيهم .
ويستحب تقبيل يد من انتسب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنسب ، أو علم دين ، وان لم يكن إماما ، للصحيح على المختار في إبراهيم بن هاشم ، والحسن على المشهور عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انّه قال : لا يقبّل رأس أحد ولا يده إلّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو من أريد به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[20]. وامّا خبر علي بن مزيد صاحب السابري – قال دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فتناولت يده فقبلتها ، فقال : أما أنّها لا تصلح الّا لنبيّ أو وصي نبيّ[21] - فلقصوره سندا ودلالة ، يحمل في غير من أريد به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على الكراهة ، ويقيّد فيمن أريد به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالصحيح المذكور ، فيكون المفاد استحباب تقبيل يد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والوصيّ عليه السّلام ومن أريد به النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لنسب ، أو علم دين ، وكراهة تقبيل يد من لم يرد بتقبيل يده وجه اللّه ، فما يظهر من بعضهم من الميل إلى حرمة ذلك لا مستند له[22] ، بل الأظهر عدم حرمة تقبيل الرجل أيضا إذا لم يقترن بسجود محرّم لغير اللّه ، للأصل بعد عدم الدليل عليه ، وما ورد من منع الأئمة عليهم السّلام في بعض الأوقات من تقبيل أرجلهم ، فإنّما ورد ذلك تقية من أعداء الدين ، كما يكشف عن ذلك تمكينهم عليهم السّلام من تقبيل أرجلهم في موارد أكثر من موارد المنع
بمراتب ، كما لا يخفى على من أحاط خبرا بالأخبار ، وقد نقلنا عدة منها في رسالتنا : إزاحة الوسوسة عن تقبيل الاعتاب المقدّسة المطبوعة ، ومن الجليّ ان دلالة تمكينهم على الجواز أظهر من دلالة منعهم على الحرمة أو الكراهة سيما في أزمنة التقيّة الّتي هي منشأ كل بلية[23].
[1] أصول الكافي : 2 / 646 باب التسليم حديث 14 .
[2] أمالي الشيخ الطوسي : الجزء الثامن على تجزئة المؤلف : 218 .
[3] أصول الكافي : 2 / 180 باب المصافحة حديث 6 وأحاديث الباب .
[4] ثواب الأعمال : 178 ثواب زيارة الاخوان ومصافحتهم ومعانقتهم .
[5] أصول الكافي : 2 / 183 باب المصافحة حديث 21 .
[6] أصول الكافي : 2 / 180 باب المصافحة حديث 7 .
[7] في المتن : وان المؤمنين . . في مثل . .
[8] وسائل الشيعة : 8 / 556 باب 126 حديث 12 و 13 .
[9] وسائل الشيعة : 8 / 557 باب 126 حديث 18 .
[10] في المتن : النواهي .
[11] أصول الكافي : 2 / 181 باب المصافحة حديث 8 و 9 ، وصفحه 179 حديث 1 .
[12] أصول الكافي : 2 / 180 باب المصافحة حديث 5 .
[13] أصول الكافي : 2 / 181 باب المصافحة حديث 13 .
[14] وسائل الشيعة : 8 / 559 باب 127 حديث 7 .
[15] وهذا الحكم قطعي ، لانّ ملامسة الأجنبيّة حرام والمصافحة مستحبّة ، ولا يطاع اللّه من حيث يعصى .
[16] أصول الكافي : 2 / 181 باب المصافحة حديث 14 .
[17] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 98 باب 116 حديث 1 .
[18] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 98 باب 116 حديث 3 .
[19] أصول الكافي : 2 / 186 باب التقبيل حديث 6 .
[20] أصول الكافي : 2 / 185 باب التقبيل حديث 2 .
[21] أصول الكافي : 2 / 185 باب التقبيل حديث 3 .
[22] ما ذكره المؤلف قدس اللّه روحه الزكيّة في غاية المتانة وذلك ان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمة المعصومين عليهم السّلام كانوا يسمحون بتقبيل أيديهم وأرجلهم وصحيحة إبراهيم بن هاشم تدلّ بصراحة على أن تقبيل اليد وغيرها إذا أريد به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالنسب أو المقام أو ايّ جهة تمّت بالدين أمر مرغوب فيه ، وبتعبير آخر إذا كان التقبيل ناشئا من الحب له صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو حبّ أهل بيته أو من يعيش في خطه ويرفع راية دينه فهو راجح مندوب إليه ومرغوب فيه ، نعم إذا كان تقبيل اليد ناشئا من حبّ استعلاء المقبّل يده أو تكبره وتجبره أو لإظهاره الامتيازات الماديّة والدنيويّة كان التقبيل مرجوحا منهيا عنه كما في تقبيل أيدي الجبابرة والطغاة ، هذا واعلم أن الحبّ للمؤمنين واظهار الودّ لهم من القربات والمندوبات التي تظافرت الروايات على الحث عليها واظهار مظاهر الحب والتقدير والاجلال والاحترام للمؤمن كلّها - الّا ما ثبت ردع الشارع عنها - راجحة مندوب إليها بلا ريب ، فالقول بكراهة أو حرمة تقبيل يد غير النبي وعترته عليهم السّلام مطلقا قول زائف وحكم باطل ، فتفطن .
[23] ما ذكر المؤلف قدس سره لا مساغ للنقاش فيه لمن أمعن النظر في روايات أهل البيت عليهم السّلام ، فتدبر .