Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الفهم السقيم للصلح

منذ 3 شهور
في 2025/09/22م
عدد المشاهدات :510
لم يُدرِكْ أكثرُ المعاصرِينَ للإمامِ الحسنِ المجتبى (عليه السلام)، الأبعادَ الحقيقيّةَ للصلحِ، فاعترضُوا على الإمامِ (صلوات الله عليه).
وقد انبرَى عددٌ مِنَ المؤرّخِينَ يُفَسِّرُونَ الصلحَ تفسيراتٍ خاطئةً؛ وهذهِ الاجتهاداتُ في تفسيرِ الحدثِ كانتً نتيجةً لأمرَينِ:
الأوّلُ: الاعتمادُ على رؤيةٍ تجزيئيّةٍ تستندُ إلى مفردةٍ واحدةٍ في سياقِ حدثٍ مُعقّدٍ تتداخلُ فيهِ العواملُ وتتضاربُ معهُ النصوصُ التاريخيّةُ؛ لذلك يحتاجُ الباحثُ إلى التأمّلِ والتأنّي؛ للفهمِ العميقِ، وعدمِ تسطيحِ الحدثِ.
والآخَرُ: عدمُ معرفةِ شخصيّةِ الإمامِ (عليه السّلام) حقًّا، والتعاملُ معَهُ كأيِّ قائدٍ بمعزلٍ عن مشروعيّتِهِ الدينيّةِ وموقعِهِ الرِّساليِّ المُتقدِّمِ والتَّسديدِ الإلهيِّ الذي يُلازِمُهُ؛ فإنَّ إلغاءَ جانبِ الإمامةِ الإلهيَّةِ في شخصيَّةِ الحسنِ (عليه السّلام) وعدمَ الاعترافِ بِهَا يجعلُ هؤلاءِ الباحثِينَ يتيهونَ في تفاصيلِ الحدثِ بل يضيعونَ في ركامٍ كبيرٍ مِنَ الأقاصيصِ المفتعلةِ ويجعلُهُمْ يعتقدونَ أنَّهُ قادرٌ على التصرّفِ كيفَمَا شاءَ.
الإمامُ (عليه السّلام) حافظُ الشَّرْعِ وَمُجَسِّدُ القِيَمِ الإسلاميَّةِ وأسْمَى أهدافِهِ أن يُقِيمَ حياةَ النَّاسِ على أساسِ الحَقِّ والعَدْلِ وموازينِ الشَّرْعِ. ويستحيلُ أن يتوسّلَ بالظلمِ والجَوْرِ في سبيلِ أهدافِهِ ولن يكونَ كالجائرِينَ الذين يملكونَ الاستعدادَ لتعبيدِ الطريقِ إلى السلطانِ والحُكْمِ بجماجمِ النَّاسِ وعلى تلالٍ مِنَ الأكاذيبِ والحِيَلِ كمعاويةَ ومَن جاءَ بعدَهُ والمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بالتمكينِ مِن ذلكَ.
وباستقراءِ مواقفِ الإمامِ الحسنِ (عليه السّلام) وكتاباتِهِ لمعاويةَ وخطاباتِهِ لجنودِهِ نرى أنَّ الدِّينَ وحَمْلَ أمانةِ الرِّسالةِ وابتغاءَ مرضاةِ اللهِ تعالى هي التي كانَتْ تُحَدِّدُ أساليبَ الإمامِ (صلوات الله عليه) في المعركةِ. عنه (عليه السّلام): "مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ بِأَبْأَسَ مِنِّي بَأْساً، وَلاَ أَشَدَّ شَكِيمَةً، وَلاَ أَمْضَى عَزِيمَةً، وَلَكِنِّي أَرَى غَيْرَ مَا رَأَيْتُمْ، وَمَا أَرَدْتُ بِمَا فَعَلْتُ إِلّا حَقْنَ اَلدِّمَاءِ...".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر: صلح الإمام الحسن (عليه السلام) من منظور آخر، الأسعد بن علي (مستبصر).
الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 6 ايام
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...
منذ 6 ايام
2025/12/10
يعد الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية الأكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة...
منذ 1 اسبوع
2025/12/09
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثمانون: الفيزياء بلا زمن: مفهوم الزمن في كونية...