يعيش الكثير من الناس إما في دائرة الكسل او الإحباط او انعدام الهدف ؛ فنرى الكسول يصرف جُلَ وقته في امور غير منتجة لا تقدم له ماينفعه في حياته من مردودات مادية او معنوية ويزداد كسلا يوماً بعد يوم ، حتى يصل به الامر ان يعتمد على غيره في قضاء أبسط حوائجه؛ و الكسل عادة سيئة تنمو مع الانسان منذ طفولته حتى شبابه وهرمه ، فيحتاج الكسول ان يعي انه الخاسر الأكبر، لانه قد ضيع لذة لا تعادلها لذة وهي لذة الإحساس بالوجود الحقيقي لكيانه وروحه التي تعلو و يكبر شأنها بالنتاج المثمر.
و قد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من الأحاديث التي تذم الكسل ومنها:
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : الكسل يضر بالدين و الدنيا.
وروي عن الإمام علي (عليه السلام): الكسل يفسد الآخرة.
وروي عنه أيضاً : من دام كسله خاب أمله.
أما الإحباط فلا يزيد من وضعك إلا سوءً و تعاسة ؛ فلك ان تختار ان تبقى حبيس الدموع و الندم و اللوعة او ان تعاهد نفسك انك لن تستسلم ابداً حتى تحقق ما تصبو إليه.
فاحذر الإحباط لأنه يجعلك تعيش مرضاً مزمناً يقضي على جميع طاقاتك و يجعلك تخسر جميع ماعندك ؛ لذا عليك ان تنتبه و تتذكر ان الحياة تحتاج الى من يصارعها ، و تحرك بأسرع وقت ممكن حتى تعيد بناء نفسك الذابلة التي لن تستقيم حتى تسقيها بعزيمتك وقوة إرداتك.
و لا يقل عدم وضوح الهدف خطورةً عن الكسل والاحباط ؛ فالكثير منا لا يرسم لنفسه صورة ملونة جميلة تحمل امنياته و طموحاته في تحقيق هدف و غاية نبيلة يعيش من أجلها.
فباتت امنياتنا لا تعدو ان نبحث عن الطعام الطيب و الملابس الأنيقة و اصبحنا مجتمعات مستهلكة، تتهالك بنيتها الحضارية يوما بعد يوم و لا تملك اي ملامح للعزة و التقدم العلمي.
الفرصة متاحة حتى قيام الساعة ،فحري بنا ان نكون بقدر المسؤولية التي استخلفنا الله بها على ارضه وان نستثمر جميع ما فيها من خير من أجل حياة كريمة تنعم بها الاجيال و تحيا بها نفوسنا.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN