يقول الخبراء وأصحاب الشأن إن التصدي لحل مشكلة واحدة يفسح أسلوب لحل المشكلات الأخرى، كما يرى الخبراء أن مقدار النجاح في الحياة يتناسب مع القدرة على استخدام أنواع التفكير في حل المشكلات
المشكلة بصفة عامة: هي كل موقف غير معهود لا يكفي لحله الخبرات السابقة والسلوك المألوف فهي عقبة أمام تحقيق الأهداف
تعتبر المشكلة عائق في سبيل هدف مرغوب يشعر الفرد إزاءها بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعه للبحث عن حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ الهدف المنشود والمشكلة شيء نسبي فما يعده الطفل مشكلة قد لا يكون مشكلة عند الكبير؛ وما يعتقده العامل أو الموظف المبتدئ مشكلة فقد يكون لدى المدير أو الموظف الأقدم أمراً بسيطاً ووارد هناك ثلاث أصناف من الناس في كيفية تعاملهم مع المشكلة:
1- صنف يتركها للزمن ويقول الزمن كفيل بحلها
2- صنف يؤجلها حتى تكبر وتصبح أصعب في حلها
3- أما الناجحون المبادرون هم من يحلون المشاكل فوراً دون تأخير ويقضون عليها في عقر دارها
وإذا صادفتنا مشكلة معينة ويصعب علينا حلها يجب ان نستعين بشخص مؤهل لحل المشاكل بعد الاستعانة والتوكل على الله تعالى اما الشخص المؤهل لحل المشاكل ويعتمد اختياره فهو صاحب مواصفات خاصة وهذه المواصفات يمكن تلخيصها:
1- الاستعانة بالله تعالى والثقة بالنفس: ان يكون الشخص المتصدي واثق من نفسه وقبل بدؤه يستعين بالله ويتوكل عليه قبل ان يستعين بمهاراته
2- الامل والتفاؤل وعدم اليأس والقنوط
3- عدم التهاون والتباطؤ والاستخفاف في حل المشكلة
4- الموضوعية وإتباع الأسلوب العلمي المدروس في حل المشاكل
5- الحماس لتنفيذ علاج المشكلة بطريقة مدروسة غير مفرطة
فهذا الشخص بهذه الصفات هو شخص مؤهل لاختياره في حل المشاكل اما إذا اردت انت ان تحل مشاكلك فعليك اتقان مهارات عدة وهذه المهارات:
1- استبعاد أطراف المشكلة عن فريق الحل: ان تستبعد طرف المشكلة اثناء حلها لكي تضمن دوام سريان العملية التي اتيت من اجلها
2- عدم استخدام الحلول المستنسخة اعلم ان الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة
3- فكر في الخطوة القادمة ولا تنظر للهدف النهائي إذا قارنت نفسك الآن بالهدف النهائي ستشعر وكأن أمامك طريقاً لا تكاد ترى نهايته فيصيبك الإحباط
4- لا تكلف نفسك ما لا طاقة لها لأن التخطيط الغير واقعي والتفاؤل المفرط سيقودانك إلى ترك الهدف كله
5- الإنسان الذي لم يخطئ لم يجرب شيئا جديداً فالخطأ وارد ولكن بنسب معينة
6- الاستعانة بأصحاب الخبرة والدراية واستشارتهم فإذا أعائق شيء ما كأن يكون شرعي او قانوني فعليك استشارة اصحاب الاختصاص ولا تتردد
7- فكر في مزايا الهدف اجلس خمس دقائق قبل البدء في عمل أي شيء وتخيل كيف يمكن للهدف أن يساعدك إذا تحقق فكر أنك قادر فعلاً على تحقيقه بإذن الله واي عمل اعتبره قربة لله تعالى فقد تكون بحل المشكلة اصلاح ذات البين على سبيل المثال فبهذا تنال اجر عظيم ان شاء الله
8- لا تعمل بعقلية “إما أن أنجز كل شيء أو أن اترك كل شيء” بل بعقلية (أنا أنجز شيء وأستمر لإنجاز كل شيء)
بعد ان تعلمنا واطلعنا على الشخص المؤهل لحل المشكلة ومن ثم مهارات الواجب اتقانها لحل المشكلة بقي لدينا ان نتعلم اسلوب حل المشاكل فهناك اساليب عدة نذكر من اهم الاساليب وأسهلها هو (الاسلوب الخماسي لحل المشكلة) ويمكن ذكره في نقاط:
1- تحديد المشكلة وجمع معلومات عنها
2- التفكير في عدة حلول من الممكن هناك عدة حلول لهذه المشكلة فعلينا اختيار حل أمثل ومناسب لها
3- اختيار أحد هذه الحلول ويعتبر الحل الامثل لهذه المشكلة
4- ضع خطة عمل وجرب الحل؟
5- النتيجة الايجابية ان شاء الله
دائماً تكون هناك ما لا نهاية من الحلول لحل جميع مشاكل الدنيا وما فيها، ولكن المشكلة الكبرى هي أننا لا نريد البحث عن الحل فتعلم الحلول والاساليب وتوكل على الله







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN