Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ذكرى الرحيل( قصة قصيرة)

منذ 7 سنوات
في 2018/06/29م
عدد المشاهدات :1801
صاحبه حتى وصلا إلى الغرفة المطلة على الشرفة التي خيم عليها وسكنها الوجوم ، فقال له : أجلس أريدك في أمر هام ، بعد ما جلسا طلب من ( عبدو ) أن يحضر لهما الشاي ، وما إن جلسا وإذا به يحدق في وجه صاحبه وكأن نظراته تستعجله في أن يبوح بما صحبه من أجله.
بدأ حديثه وهو ينظر إلى الأعلى ويضع يده على رأسه وكأنه يحاول أن يسترجع الماضي ليستحضره أمامه .
قائلا: أتتذكر تلك الفتاة التي رأيناها وقد صدمتها السيارة الخضراء بجانب مدرسة الأمل وكم كان الشارع مكتظا بالمارة وكيف تجمهروا عند الحادث؟
قال : نعم أتذكرها جيدا ولكن لماذا السؤال عنها وماذا تريد منها؟
أبداً لقد شدتني وجذبتني نحوها بأخلاقها العالية وتعاملها الراقي ، أتذكر عندما حاول صاحب السيارة أن يحركها ليرفعها من مكانها إلى السيارة كيف رفضت ذلك مع حالتها تلك وعندما تقدم لمسكها من يدها كيف وضعت عباءتها لكي لا يمسها بشكل مباشر.
وأتذكر عندما ذهبنا بها إلى المستشفى بصحبة والدها كم كانت لطيفة مع المرضى والممرضات والطبيبات ومع كل من حولها في الغرفة.
لقد أعجبتني أخلاقها كثيرا وددت لو كانت زوجةً لأحد أخواني فلو لم أتزوج لوددتها زوجة لي (يضحك)..
ابتسم صاحبه ابتسامة المشفق الذي انتابه الحزن وبانت على وجهه المرارة والحسرة ، سأله بعد أن لاحظ عليه التغير ما بك ما حدث؟
قال: لعلك لا تعلم مَن تلك الفتاة التي تتحدث عنها كل هذه المدة بأنها صاحبة الأخلاق الفاضلة والأدب الجم وربما لا تعلم أيضا مَن هذه الزوجة الطيبة والأم الحنون؟
فرد عليه : زوجة طيبة وأم حنون!! قال : نعم إنها مَن شيّعناها ودفنّاها بأيدينا بالأمس زوجة أخي الأصغر وأم أولاده.
انتحب متأسفا لرحيل الطيبين من هذه الدنيا وكيف لها أن تستقيم بعد رحيلهم..!!

محمد المبارك

اعضاء معجبون بهذا

الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 4 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
تعد نزلات البرد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ورغم بساطتها في أغلب الأحيان فإنها...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...