الدنيا فيها الطيب و الخبيث و الجميل و القبيح ، حياة الإنسان مليئة بالأضداد و لكل ضد معنى وقوة ، و بالتجربة تعرفنا على خصائص هذه الاضداد وعرفنا مواضع القوة و الضعف ...فوجدنا البعض مظلما ذا هيئة قبيحة سواء كان القبح ظاهراً أم باطناً و منها ما يفيض منها الجمال و الخير و كأنها نوافذ نتطلع بها على الدنيا ببصيرة و رؤية ثاقبة و نشخص كل الملامح مهما كانت دقيقة و معقدة.
الانسان كائن رائع في كل أبعاده و ملامحه الجسدية و الروحية ، و هذا الجمال لا يمكن أن يفنى لو حافظنا على بعد واحد يكون مقدمة لباقي الأبعاد و هو البعد الأخلاقي ، فالقضية المركزية في عالمنا هذا و من سبقونا مشكلة أخلاقية ، الكثير يعرض عن القيم و المبادئ و يريد الاستحواذ على كل المكاسب و مهما تكن النتائج ، فتخلق حالة من عدم التوازن في المجتمع تستأصل الاستقرار و السكينة بين أبنائه... و لا شك ان هذه النماذج في المجتمع على علم و دراية بخطورة تحركهم السلبي في التعامل مع الناس ولكنهم يجدون بقائهم على حساب استغلال الفئات الاخرى .
الدنيا أظهرت لنا إن فيها عطور زكية تفعم الأجواء بالطمأنينة و الخير وعطور تجعلك تقطع النفس لأنها تريد ان تعطل فيك كل معاني الجمال و الروعة ، إنها روائح امتزجت مع روح الشيطان لتقضي على النقاء الذي جعله الله منطلقاً لحياة مستقرة يحنو القوي فيها على الضعيف.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN