السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخلاق هي ميزان التفاضل بين الناس وبها نسموا في اعين الاخرين وبها نحتل مكانةفي قلوبهم الاخلاق هي اكتساب لموروث اسري واجتماعي وجانبا مهم من جوانب ذلك التهذيب الروحي للنفس البشرية فباخلاقك تصبح انسان يشار اليه بالبنان حين يقال هو انسان ذو خلق بغض النظر عما تحمله من مؤهلات علمية او تسميات اجتماعية فلا قياس هنا الاخلاق والا مافائدة ان تحمل مؤهل علمي او كنية اجتماعية او تمتلك مركزا من الجاه والثراء وسط انعدام الخلق اعاذكم واعاذنا الله فهي صفة ذميمة كثيرا مايبتعد الناس عن من لااخلاق له لذا كان لزوما على من يريد الوصول لقلوب الاخرين وجب عليه ان يكون انسانا يتحلى بالصفات الحميدة ومافائدة ان يكون هناك الجيل وهي ينمو ويترعرع وسط اسر لاتكترث لقيمة الجانب الخلقي او لاتنتبه الى اخلاق الفرد فيها وهي يسقي الروح من مياه غير صالحه لينمو مافي داخله حاملا شوائب من المحيط الاجتماعي
سادتي الاكارم ... ماذا نرى اليوم التفكك والانحلال والانحدار نحو الهاوية او السقوط فيها فلا رقابه ولا انتباه لما يجري حول الابنااء رغم انهم مستهدفين من مشاريع تريد ضرب الاسلام ووحدة اللحمة الاسرية بتفتيت وتفكيك كل التقاليد والاعراف المرتبطة بتربية الابناء او نسف القواعد من اجل تقويض البنيان الاسري والاجتماعي فالاسلام بنظرهم منهاج يحمي الاسرة وافرادها ولاسبيل الى تفكيك الاسرة وضرب منهجها الا بحقن الاخلاق بمادة مسمومة رغم انه
جاء الاسلام برسالة سماوية قدسية وجعل الله امة العرب من اطيب الامم وفضلها على امم كثيرة حين قال سبحانه ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ) ووضع الاسلام الخلق فوق كل شي حتى ان رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وكثيرة هي الايات القراءنية والاحاديث النبوية الشريفة التي تدل على وجوب التحلي بالخلق حيث قال صلى الله عليه واله وسلم ( انا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء و ان كان محقا ... وبيت في وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا .... وبيت في اعلى الجنه لمن حسن خلقه ) حتى ان صفاته الحميدة التي كان يعرف بها في مجتمع مكة قبل مبعثه بالرسالة كانت الصدق والامانة والتحلي بالخلق اذن علينا ان نكون وفق ماخطط له الاسلام ومابناه الرسول وال بيته الاطهار في منهاج امه صالحة وهنا يقول احمد شوقي برائعته
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فعلا لاحضارة تبقى ولا موروث ديني واجتماعي ولا بناء يحافظ على تماسكه وصلابته ما ان انعدمت الاخلاق ايها الاحبة الاخلاق منهاج السفر الى القلوب وحين يرحل الخلق رحل الدين ورحل الحياء ورحلت خشية الله لان عماد الاسلام هي الاخلاق .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN