في بيوتكم قنبلة موقوته اسمها المراهقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الخوض ولو بشيء بسيط في فترة المراهقة نموها وتكوينها ونتائجها لابد لنا من القاء نظرة عامة حول خصائص المراهق وماهي تاثيرات هذه الفترة في اسلوب تعامله مع الاخرين وتغيير سلوكياته المراهقة هي تغيير حاصل في تكوين الفرد فسيولوجيا من ناحية التكوين الجسماني او شخصيته وطريقة تعامله بغض النظر عن كون الفرد ذكرا كان ام انثى فالصفات الجسمية يحدث فيها تغيير اما كتغيير في مستوى السلوك والشخصية فان المراهق يشعر بان هناك تغيير في عالمه يريد ان ينقله بصورة ما الى المحيط الاسري او الاجتماعي فيعبر عنه بالنقاش تاره وبالغضب تارة اخرى اذا ماقوبلت ميوله ورغباته بالرفض من قبل افراد الاسرة او كانه يريد ان يوحي للاخرين ممن يتواجدون حوله انه اصبح شخصا ذو استقلالية يجب عليهم ان يفسحوا له المجال للعب دورا هاما في اسرته ومحيطه الاجتماعي اذن كيف علينا ان نتعامل مع المراهق ؟ وماهي النتائج كعوامل مؤثره في شخصيته ؟ وكيف لنا ان نسيطر على هذه التغييرات في حياته وتوجيهها الاتجاه التربوي الصحيح ؟
يجب على الاسرة ان تعي ان هذه المرحلة اشبه بالقنبلة الموقوته اذا لم يسحب صمام الامان فيها بعناية تشظت لما حولها فتركت اثارا ونتائج لاتحمد عقباها لنأتي الى كيفية التعامل ان الوالدين هما اصحاب السلطة في الاسرة وهما الركيزة الاساسية التي قام عليها البنيان الاسري لذا فمن الواجب قبل مناقشة المراهق او رفض طلباته او كبح جماح ميوله ورغباته كخطوة اولى احتضانه اشعاره بانه اصبح شخصا مهما ضمن الاسرة وان لارائه اهمية لدى افراد الاسرة بغض النظر عن ميوله ورغباته ومتطلباته سواء كانت مادية او معنوية يتم اخضاعها للرقابة وتنفيذ مايمكن تنفيذه وفق برنامج الاسرة على ان لاتثقل كاهل الاسرة ولا تتجاوز البناء التربوي والعادات او التقاليد الاجتماعيه كسلوك صادر منه ان نخصص له الوقت الكافي فمثلا الاب يسمع منه كصديق وليس اب وانتِ ايضا ايتها الام لاتشعري بنتكِ المراهقة برقابة ماحولها كالجوال او اغراضها الشخصية بل احتضني التغيير اشعريها باهميتها وبعدم الرقابة المباشرة حتى لاينتابها الاحساس انها عنصرا تتم رقابته لشكوك ما حولها فترة المراهقة ان لم يسيطر عليها اصبحت مصدر خطر اسريا واجتماعيا تصبح ثورة تجابه من يرفضون الاستجابه ولكل فعل قوة رد الفعل تظهر تصرفات ربما تسيء للاسرة في نظر المجتمع من ابنهم المراهق او المراهقة يمكن لنا ان ننمي بداخل المراهق منظومة دفاعية ونحقق من خلالها سيطرة تامة من خلال الاسلوب التربوي الامثل وتنمية اهمية المراهق بداخله وفق منظور اجتماعي وتربوي ومناقشته في التغييرات التي طراءت على حياته واحتضان ميوله واشعاره بالطمانينة واظهار فرحة الاسرة له بانه اصبح شخصا يعي مسؤولية نفسه ويعي دوره في الاسرة والمجتمع .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وختم لنا ولكم بالقبول وحسن العاقبة بفضله وبفضل الصلاة على محمد وال محمد اللهم صلِ على محمد وال محمد الاطهار .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN