في طريق ركب السبايا من كربلاء الى الشام كانت هناك مشاهد مقدسة وضع فيها راس الامام الحسين ع وهي كما يلي :
* مشهد/ مسجد الحنانة: وموقعه شمال شرق «النجف» على يسار الذاهب إلى «الكوفة» قال المحدّث القمّي في (نفس المهموم): وفي ظهر الكوفة عند «قائم» الغريّ مسجدٌ يُسمّى بالمسجد الحنانة، فيه يستحب زيارة الحسين عليه السلام، لأنّ رأسه عليه السلام وُضِع هناك.روى محمد بن أبي عمير عن مفضل بن عمر قال: جازَ الصادق عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغَريّ فصلّى ركعتين، فقِيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضعُ رأس جدّي الحسين بن عليّ عليهما السلام، وضعوه هَهنا لمّا توجّهوا من كربلاء، ثمّ حملوه إلى عبيد الله بن زياد.
*مشهد المُوصل: وهي مدينة في شمال «العراق» اليوم على شاطىء نهر دجلة. تبعد عن الكوفة زهاء 600 كلم. وكان فيها مشهدٌ يُسمّى «مشهد رأس الحسين»، «وكان [الرأس الشريف] به لمّا عبروا بالسبي»
قال المحدث القمي في كتابه : " فإنّ القوم لمّا أرادوا أن يدخلوا الموصل أرسلوا إلى عامله أن يُهيّئ لهم الزاد والعلوفة وأن يزيّن لهم البلدة، فاتّفق أهل الموصل أن يهيّئوا لهم ما أرادوا وأن يستدعوا منهم أن لا يدخلوا البلدة، بل ينـزلون خارجها ويسيرون من غير أن يدخلوا فيها، فنـزلوا ظاهر البلد على فرسخٍ منها ووضعوا الرأس الشريف على صخرة، فقطرَت عليها قطرة دم من الرّأس المكرّم فصارت تنبع ويغلي منها الدم كلّ سنة في يوم عاشوراء، وكان الناس يجتمعون عندها من الأطراف ويُقيمون مراسم العزاء والمآتم في كلّ عاشوراء، وبقِي هذا إلى عبد الملك بن مروان فأمر بنقل الحجر فلم يُرَ بعد ذلك منه أثر، ولكن بنوا على ذلك المقام قبّة سمّوها مشهد النقطة.
* مشاهد نَصيبين: وهي مدينة في «تركية اليوم»، على نهرٍ صغيرٍ بين نهرَي دجلة والفرات، يفصلُها عن مدينة «القامشلي» السوريّة خطّ الحدود، وفيها ثلاثة مشاهد:
أ- مسجد زين العابدين عليه السلام.
ب- مشهد الرّأس في أحد أسواقها، حيث عُلّق الرأس الشريف في طريق الموكب إلى الشام.
ت- مشهد النقطة، يُقال إنّه من دَم الرّأس هناك .
قال المحدث القمي : لمّا وصلوا إلى نَصيبين أمر منصور بنُ إلياس بتزيين البلدة، فزيّنوها بأكثر من ألف مرآة، فأراد الملعون الذي كان معه رأس الحسين عليه السلام أن يدخل البلد فلم يُطِعْه فرسه، فبدّله بفرس آخر فلم يُطِعه، وهكذا. فإذا بالرأس الشريف قد سقط إلى الأرض، فأخذه إبراهيم الموصلي فتأمل فيه فوجده رأس الحسين عليه السلام فلامهم ووبّخهم فقتله أهل الشام، ثمّ جعلوا الرأس في خارج البلد ولم يدخلوه به. قلت: ولعلّ مسقطَ الرأس الشريف صار مشهداً.
* مشاهد بالس/ المسكنة: هي أوّل بلدٍ من بلدان «الشام» من جهة الغرب للقادم من «الجزيرة».ات، لكنّ مجرى النهر صار بعيداً عنها مع مرور الزمن، ثمّ غطّى أطلالَها بعد بناء السدّ الذي أنشأ «بحيرة الأسد»، والقرية المعروفة اليوم بالإسم نفسه قرية جديدة.
*مشاهد «جبل جوشن»: هو مرتفعٌ صخريّ غرب «حلب» القديمة. كان خارجَ السّور يوم مرور الموكب، وكان في الموقع -عند مرور موكب السبايا- ديرٌ يُسمّى «دير البيعتين» أو «دير مرّوثا»والظاهر أنّ واقعة تحوّل هذا الدير إلى مشهد هي أصل الرّوايات الكثيرة التي تقول إنّ الرّأس الشريف وُضع في بعض مراحل الطريق لدى راهبٍ في دير.
* مشهد حماه: وفيها مشهد للرأس أيضاً، في حيٍّ من أحياء المدينة، بالقرب من قلعتِها. والمُلاحَظ أنّ هذا أوّل مشهدٍ داخل تجمّع سكّاني كبير بحجم مدينةٍ في ذلك الأوان. الأمر الذي كان قادة الرّكب يتجنّبونه، خشيةَ اتّصال النّاس ببعض مَن كان في الرّكب، ممّا قد يترتّب عليه معرفة الهويّة الحقيقيّة لأصحاب الرّؤوس وللسبايا.
*مشهد حمص:مكان المشهد اليوم في شارع أبي الهول بالمدينة القديمة. عُرف لمدّة بـ «الزاوية الحسنويّة»، وهو عبارة عن قطعة أرض موقوفة.
*مشهد بعلبك: وفيها مسجدٌ قديم خرِب، موقعه إلى جانب البركة المتكوّنة من نبع «رأس العين» المعروف. وما بقي منه يدلّ على ما كان عليه في الماضي من عَظَمة وجلال.







وائل الوائلي
منذ 4 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN