من أهم الأشياء التي توصل الإنسان إلى أهدافه السامية هو (العمل الجاد).
بنظرة دقيقة إلى صفحات الكون والنظام الذي يحكمه نكتشف حقيقة أساسية وهي أن كل موجود يحس في قرار ذاته سواءً كان غريزة أم فطرة، أن وجوده وكماله يرتبط بمقدار عمله وسعيه.
وفي الواقع فان فشل البعض في الحياة ونجاح الآخر يعتمد على هذه الحقيقة وهي (روح العمل).
لقد خلق الله عزوجل الإنسان في هذه الحياة ليعمل وليتحمل مسؤولية ويصنع الحضارات ولا فرق في العامل بين أن يكون رجلاً أو امرأة.
يقول الله عزوجل: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: 97.
إن العلماء والعظماء وأعيان النساء ما وصلوا إلى المراتب الرفيعة من العظمة والنجاح إلا بالعمل والجد والعزيمة القوية.
ويخطئ من يتصور أن العظمة يمكن الوصول إليها بغير ذلك يقول الله عزوجل: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى . وأن سعيه سوف يرى . ثم يجزاه الجزاء الأوفى . وأن إلى ربك المنتهى) سورة النجم: 39-42.
كل حقائق الحياة تشير إلى أن الإنسان لا يمكن أن يصل إلى أهدافه السامية إلا بالعمل والسعي الدائم.
يقول أحد العلماء: إن ما وصلت إليه هو نتيجة العمل الجاد ففي كل عمري لم آكل طعاماً بدون عمل جاد.
فإذن هناك علاقة وثيقة بين التقدم والعمل، فالفرد العامل يتقدم بمقدار ما يعمل وكذلك المجتمع المتقدم حضارياً يمتلك حب العمل والأمة المتحضرة هي الأخرى تتميز بالعمل الدائم.
يقول أحد الحكماء: (الرجال ثلاثة، رجل يعمل، ورجل يتردد، ورجل ييأس، فالأول ينجح في كل شيء، والثاني لا يتم أي شيء، والثالث يفشل في كل شيء).







وائل الوائلي
منذ 4 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN