يعتبر الحوار أعلى المهارات الاجتماعية على الإطلاق قيمة والحوار هو دأب الأنبياء والأولياء والصالحين والعلماء والمفكرين والقادة والسياسيين ورجال الإعمال الناجحين والمربين والمصلحين الاجتماعيين
الحوار هو أساس نجاح الأسرة الصالحة نجاح الأب مع ابنه والزوج مع زوجته والصديق مع صديقه والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع ثقافة الحوار بين أبنائها وبين الأطراف الآخرين ولذلك جاءت الأطروحة الإسلامية بثقافة الحوار
نحن في القرن الحادي والعشرون قرن العولمة بكل ما يحمله من انفتاح واتصال وتواصل واندماج بين مختلف المجتمعات وذلك عبر الاقمار الاصطناعية والانترنت ؛ وسواء شئنا ام ابينا فقد اصبحنا جزء لا يتجزأ من هذا الواقع واصبح لزاماً علينا ان نتعايش معه ؛ نتجنب سلبياته ونستثمر إيجابيات ؛ ولعل لغة الحوار ومحاولات الاقناع هي سبيلنا الوحيد لتحقيق ذلك ؛ وذلك للنجاح في معايشة الاخر خاصة مع تعدد اوجه النشاط الانساني وتعدد الثقافات والحضارات والمرجعيات العلمية والاديان والالوان وانماط الحياة وذلك في محاولة منا للتأكيد على انتمائنا وقوة عقيدتنا وحضارتنا في مواجهة تحديات العصر وتطوراته
كلما ابتعد الفرد عن التعبير عن ذاته بالحوار السليم عانى من العقد النفسية والاضطرابات في حياته لذلك كثيرا ما يكون سبب اختلافاتنا مع الناس من حولنا هو عدم استخدام بعض مهارات الحوار
لذلك تعد مهارة الحوار من المهارات المهمة في الاتصال و التواصل المعرفي و الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي ...
إن الحوار مهارة تكتسب مهما كبر العمر بالانسان ومهما تصلبت الأفكار أو ساءت الظروف
عندما يكون لديك إرادة قوية وتقرر إن تستخدم مهارة الحوار ما عليك إلا اكتساب المعرفة و التدريب والتطوير والصبر وسوف يصبح الحوار واحداً من مهارات الحياة التلقائية لديك
ومن هذا المفهوم يعتبر الحوار حاجة إنسانية بشرية حتمية دائمة وتنشأ مشروعية الحوار نتيجة لاختلاف أنماط التفكير وثقافات البشر وقد اثبتت الدراسات ان أكثر من 70% من تواصلنا مع الآخرين يكون صورة من صور الحوار في أهدافه وغاياته المختلفة ولما اقتضت حياة الإنسان إن تعتمد بشكل كبير وأساسي على التواصل مع الآخرين ونتيجة لما يمثله الحوار من أهمية بالغة لدى بني البشر فهو الأداة الحقيقية للاتصال والتواصل
وقد ورد الحوار في القران الكريم في ثلاث مواضع وجاء من الفعل «حاور» والمصدر «التحاور»
قوله تعالى :( فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا)الكهف 34
قوله تعالى(قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا)الكهف36
قوله تعالى(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير)المجادلة1
كيف تتعلم فن الحوار مع الاخرين هناك طريقتين:
1.المحاولة والخطأ:
وهي طريقة أكثر شيوعا، وأطولها وقتا ،و قد تعرضك لمخاطر وهي إن تجرب طرقا غير سوية ثم تكتشف خطأها فتتجنب الطالحة منها وتستخدم الصالحة منها ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية
2.التعلم من خلال النموذج:
وتتم هذه الطريقة بالبحث عن المتميزين في مهارات الحوار، ومراقبة سلوكهم بدقة، ومحاولة تقليدهم، سواء كان هؤلاء أشخاصا تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام أو تقرأ عن حياتهم بالكتب
مهارات الحوار التي يجب القيام بها اثناء محاورتنا للاخرين :
1. استخدم اسم من تحاوره في اول (10)ثوان وانتبه جيدا الى لقبه الصحيح والمركز الذي يشغله
2. مازح الشخص الذي تحاوره مهما كان فظاً
3. استخدم نبرة صوت معتدلة ومرحة وهادئة
4. لا تستخدم عبارة( يجب عليك القيام)
5. لا تستخدم كلمات( ربما .اظن . لعل)
6. استخدم الكلمات الاقناعية (نعم.. اكيد.. طبعا.. صحيح.. مجرب ..فعال)
7. الاستشهاد بالقصص والامثلة والتشبيهات وعرضها بأسلوب جذاب وممتع







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN