نقل عن المير الفندرسكي أنه في أيام سياحته وصل إلى إحدى ولايات الكفار، وفي أحد الأيام قال له البعض من أهل الولاية: من الأدلة على أحقية ديننا وبطلان دينكم أن بعض معابدنا وكنائسنا بالرغم من مرور ألفي سنة على بناءها إلا أنها لم تتصدع ولم يظهر عليها أي نوع من الخراب، على العكس من مساجدكم فإنه لا يمضي مائة عام على بنائها حتى ينالها الهدم والخراب.
فقال السيد (رحمه الله): إن بقاء معابدكم وخراب معابدنا ليس لهذا السبب، بل أن في مساجدنا تقام العبادة الصحيحة، ويذكر فيها اسم الله، وتطاع أوامره، فلم يطق البناء ذلك، ومن هذه الناحية تتعرض مساجدنا للتصدع والخراب، وأما معابدكم، فلو كنا نعبد الله فيها، لم تتحمل ذلك لحظة وانهدمت وأصابها الدمار.
فقال له الكفار: إن اختيار هذا العمل سهل جداً، إن صح قولك، فتعال إلى أحد معابدنا، واعبد الله، واذكره، حتى يتبين الصدق من الكذب.
فوافق السيد على اقتراحهم، وتوكل على الله، وتوسل بالأرواح الطيبة للأئمة المعصومين (عليه السلام)، فأسبغ الضوء، وذهب إلى كنيستهم العظمى، وكانت محكمة جداً، وقد مضى على بنائها ألفا عام، ولم يشاهد فيها أثر لخراب، وجاء عدد كثير من الناس للمشاهدة يراقبون السيد، فدخل السيد وقرأ الأذان والإقامة، وبعد النية رفع يديه وقال بصوت عال : الله أكبر، وخرج من الكنيسة مسرعاً، فاهتز سقف الكنيسة وسقطت حيطانها وكان ذلك من كرامات السيد عند المباهلة.







وائل الوائلي
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN