قد يمر على الانسان بعض الامور والمواقف التي يصعب تحملها في حياته الاجتماعية ، وقد تؤثر بشكل كبير على مجرى حياته ، واقسى ما يواجه الانسان في حياته هي (الخيانة) . وقد يحمل هذا المصطلح في طياته تشعباً في مجالات حدوثه الا اننا نستفرد منه بـ (الخيانة الزوجية) .
الخيانة الزوجية تمثل الطعنة المميتة للأسرة وخصوصا في مجتمعاتنا وثقافاتنا التي تربى عليها هذا المجتمع ، لما تترتب عليها من تبعات تدمر مرتكزات الاسرة وتمزق نسيجها وتنعدم الثقة التي زرعت فيها ، وقد تصل الى القتل سترا لقبح الخيانة وعارها ، وعسير على الانسان سواء أكان الرجل او المرأة ان يواجه مثل هذه المواقف التي تمزق تلك الاواصر والثقة التي بنيت برضا الله تعالى وبركاته ، ومؤسف جدا ان هذا الموضوع اليوم نجده حاضرا في ذروته في الاسر الشرقية ، والغريب ان البعض يحاول أعطاء العذر لمن يسبحون بذلك الوحل !.
ولا تقتصر الخيانة على الزنا ، بل تتوسع الى أي علاقة تقام خرج الحدود الشرعية والضوابط الدينية التي رسمها الشارع المقدس ! ويلجأ الى احضان الشيطان لسد رمقه الجنسي و شهواته التي لا تنفد فيخرج بذلك عن سبيل الكمال.
وهذه الحالة نشأت من تراكم لعدة اسباب وليس لسبب واحد ، منها الاسباب اجتماعية واخرى لأسباب خاصة بين الزوج والزوجة وكذلك الى موجة الانفتاح الذي اتسعت ابوابها بوجه ذلك المجتمع فتجد جيوش الرجال والنساء اليوم تتعالى اصواتهم بغرف الدردشة وتحت سقف ذلك العالم الافتراضي يتبادلون الكلام المعسول لا اذن سمعت او عين رأت ! الا ان اهم اسبابها هو ضعف الوازع الدين الذي يردع مثل هكذا حالات ، ويحفظ للإنسان هيبته وكرامته ، فمهما تعددت الاسباب وتراكمت الا انها لا تعطي مبرراً ان يلجأ الانسان الى ارتكاب الرذيلة ويعلق في شباك الشيطان حتى تغرقه الفواحش.
لذلك يجب ان ينمى الوازع الديني الذي يحفظ للإنسان ماء وجهه ويعصمه من العثرات ، وان يبتعد المرء عن الفتن المثيرة للغرائز التي تستدرجه للحرام ، وان يحرص الانسان على اختيار المرأة الصالحة ، وترضى هي بمن ارضى الله بدينه وخلقه .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN