على مر عصور تتلوها عصور ونحن نسمع تلك الصرخات التي تحاول ان تنال من دور المرجعيات الدينية و تخفي معالمها ، فلم تعصم من يد الظالمين وسيوف الطغاة التي استباحت تلك الدماء المقدسة ، كونها تمثل الشعلة الوقادة التي تعصف بعروشهم وتجلي جورهم عن المستضعفين ، ورغم كل هذا زاولت تلك المرجعيات الدينية التي تمثل بتاريخها العريق انقى صور التعايش الاجتماعي ومصدرا حقيقيا للعلم والمعرفة مهامها كمرجعية دينية، و رغم تدابير الحكومات المتعاقبة لها تأبى الا ان تكشف بضيائها عتمة الايام وجور الزمان .
وقد وقع على عاتق المرجعية الدينية في العراق مسؤولية الدفاع عن الوطن وحمايته من دنس الارهاب وصيانة كرامة شعبه المظلوم ، فبعد دخول داعش الارهابي الى العراق انبرت المرجعية الدينية الى اعلان فتواها الشهيرة التي تقتضي حماية الارض والعرض وتحقق بذلك النصر الحاسم على تلك العصابات الاجرامية التكفيرية التي تريد بالعراق واهله الى غياهب الظلم وبحور الدم . فما من منصف يبحث عن الحقيقة الا ويشاهد دور تلك المؤسسة الدينية في الحفاظ على الارض وصيانة الممتلكات العامة ودورها الكبير في الحفاظ على التوازن بين تيارات المجتمع وعصمته من الانجرافات الطائفية التي كادت ان تملأ الارض بالدماء .
الا ان البعض ممن يحاولون طمس هوية تلك المرجعية بأبشع الاساليب واقذرها من خلال توجيه اصابع الاتهام نحوها وجعلها شماعة يعلقون فيه فشل الحكومات التي عاثت في الارض فسادا ، ومحاولة البعض مصادرة تلك الانجازات لصالح احزابهم او لدول اقليمية اخرى ، فهذه المرجعية كانت ومازالت وستبقى صمام الامان الذي يجلب الامن والاستقرار لهذا الوطن رغما عن انوف الحاقدين الذين رضوا بالذل والعار وخدمة المصالح الغربية ، فمهما كانت تدابيرهم في تحجيم دور تلك المرجعيات فأنها لا تعدو كونها محاولة فاشلة لتأطير دور المرجعية وحجبها عن الانجاز الذي يتحقق بفضلها ، فقد باتت تلك المرجعية شعلةً ناصعةً تجتلب ابصار الباحثين والكتاب في حكمتها ومقدرتها على تحمل المسؤولية ومعالجة الازمات .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN