لعل حكمة .. درس .. عبرة او معلومة تبحث عنها تجدها في سطر محشور أو في سطور خلال مقال طويل لم تقرأه سابقا.. فلاتتكاسل ولاتتململ من قراءة المقالات الطويلة ولا القصيرة..القديم منها والحديث..ففي القديم تجد تراثا معلوماتيا عظيما وفي الجديد تجد كل ماهو حديث ومفيد وفي كل المجالات العلمية والاجتماعية والتربوية وحتى الدينية..
فالقراءة مفتاح العقل وتنمي الفكر وتغير التفكير والسلوك.. ضع لها وقتاً محدداً وليس في كل الاوقات..
فان العالم صار عالما لانه قرأ وتعلم..والحكيم صار حكيما لأنه قرأ وتعلم الحكمة..والمثقف صار مثقفا لأنه قرأ وصار مثقفا..والطبيب صار طبيبا ماهرا لأنه قرأ كثيرا وتعلم مهنة الطب.. وكذلك المهندس والمعلم وكل انسان مثقف لم يصل الى ماهو عليه من ثقافة لولا القراءة..
الله سبحانه وتعالى بعث الأنبياء والرسل وأنزل عليهم الكتب ليبلغوها ويعلمون الناس من خلالها ويبينوا لهم عظمة و وحدانية الخالق جل وعلا..
ان أول أمر لله عزوجل مع نبينا محمد (ص) هو الامر بالقراءة حيث قال في سورة العلق..
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)..
في هذه الآيات العظيمة نجد أن هناك ترابطا وثيقا بين القراءة والقلم والعلم وهي دليل على انها جميعا من العبادات التي يحبها ويعظمها الخالق سبحانه وتعالى..
(قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28
فالعلماء واهل العلم هم أهل الخشية والخوف من الله سبحانه وتعالى وكل من يخشى الله هو عالم ولكن ليس كل عالم يخشى الله..
في القراءة يستطيع الانسان ان يتعلم الحلول لأكثر المشاكل التي تواجهه في الحياة الأسرية والاجتماعية..وتعلمنا كيفية تجنب العصبية والعنف في مداراة الناس والهدوء والحكمة في وضع الحلول المناسبة لكل مشكلة..







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN