لا يقتصر مصطلح الارهاب على حمل السلاح والاقتتال بالقنابل والمفخخات فقط ، بل له وجوه متعددة نلحظها في كل يوم في حياتنا الطبيعية ، و أحد وجوه الارهاب اليوم هو (الارهاب الاقتصادي) الذي تشنه بعض الشركات الاقتصادية ، فقد كثرت في الفترة الاخيرة جرائم لا تغتفر راح ضحيتها الكثير من الناس تحت عنوان (التجارة الهرمية)..!
حيث تقوم بعض الشركات ببيع منتج لاحد الاشخاص بسعر يفوق بأضعاف سعر المنتج الذي تقدمه تلك الشركة كأن تقدم لك جهازا طبيا او حاسوب مقابل سعر يفوق سعر ذلك الجهاز فيسجل اسمه كعضو في تلك الشركة ويُلزم بأستدراج اعضاء اخرين كذلك تؤخذ منهم اموال مقابل جهاز ويُلزمون بجلب اخرين وهكذا تجري عليهم تلك السياسية الشجرية لتكوين جيوش تعمل ضمن نظام هرمي ! فتقدم تلك الشركات اغراءات مالية لاعضائها تفوق الخيال وتعدهم بتحقيق ارباح عجيبة فكل عضو يجلب اخرين خلفه يحصل على نسبة من الارباح فتتضاعف تلك الارباح بمقدار ما يتم استدراجه من الابرياء الذين سعوا وراء الربح السريع فعميت عيونهم عن حقيقة تلك الشركات وقانونيتها ، وفي ليلة وضحاها تختفي تلك الشركة بملياراتها الى جهات مجهولة ! لا تعلمها سلطة ولا قانون .
هذه الشركات قد تكون خفية على البعض الا انها فعالة على ارض الواقع بأرهابها المبطن مع غياب تام لسلطة القانون وانعدام الاليات التي تكافح هذا الارهاب ، والعجيب اننا نجد ان بعض هذه الشركات مباركة من بعض الجهات السياسية ! لتصور للاخرين شرعيتها وتكون بذلك قد نشرت شباكها لاصطياد الناس .
لذلك يجب توخي الحذر من هذه الشركات والاستفسار عن شرعيتها وقانونيتها ومراجعة الجهات التي توثق عمل تلك الشركات والتأكد من تسجيلها كشركات استثمارية ،والعمل على اخبار الجهات الامنية عن كل نشاط اقتصادي بهذا الشكل الغامض والمريب الذي سرق اموال الناس سحتاً وحراماً وهم في غفلة من امرهم .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN