اثيرت في هذه الايام عبر القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي قضية ذلك المقاتل العراقي الذي سُرقت كليته في احدى المستشفيات العراقية واجريت التحقيقات في هذه القضية التي هزت مشاعر الجميع لقباحتها وشناعتها ، حيث ادعى احد المقاتلين التابعين لوزارة الدفاع العراقية انه في احد الايام كان مصابا في احدى المعارك ضد داعش الارهابي ونقل الى احدى المستشفيات في بغداد وعلى اثر ذلك تم استئصال كليته دون موافقته او علمه بذلك الشيء ، وبعد فترة من الزمن اكتشف انه بكلية واحدة !
تقاذفت الاتهامات بين وزارة الصحة وهذا المقاتل في صحة القضية وفتحت التحقيقات المكثفة ولم تعلن لحد الان النتائج الواضحة حول هذه الجريمة ، فيبقى السؤال هل يستبعد حدوث ذلك في المستشفيات العراقية ؟
واقعاً لا نستبعد حدوث ذلك ابدا وهذا ما نلمسه من الواقع المرير الذي نمر به ، فقد تكررت القصص والروايات التي تقص لنا الاهمال الذي تعانيه المؤسسات الصحية وانعدام الجانب الرقابي فيها ، وهذا بدوره يعمل على خلق مثل هكذا انتهاكات بحق المواطن العراقي ، فنرى اليوم ضحايا الاهمال الصحي قد فاق حدود التصور ، حتى وصل الحال الى ان تستبدل الاطفال في المستشفيات وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان !.
لذلك يجب ان يفعل دور اللجان الرقابية التي تعالج ذلك الاهمال ، وان يكون هنالك وعي كامل عند الكوادر الطبية على قدسية تلك المهنة العظيمة ومراعاة حياة الناس والحفاظ عليها بشتى الامكانيات، وان يكونوا كفئا لذلك الرداء الابيض الذي يرتدونه كي يبعثوا روح الامل في نفوس مرضاهم .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN