تُعرف الصّداقة بأنّها العلاقة الإنسانية التي تربط اثنين أو أكثر من النّاس معاً، تكون مبنيّةً على الاحترام المتبادل والمودّة والصّدق والأمانة. وكما أنّ الصداقة تُصنّف أنّها علاقات إيجابية، فقد قيل فيها جميل القول على اختلاف تجارب النّاس،.
فان الصداقة تكون من أجل الامور التي يستمتع بها الانسان في القيام بها ،فان الإنسان بطبعه كائن اجتماعي ويستطيع أن يكون علاقات مع الآخرين بشكل مباشر ، فان الانسان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن الآخرين أو يكون متوحد في قسم خاص به وحده ، أو أن يكون تعامله محدود مع الاخرين ، فلا بد أن يقوم بتشكيل الصداقات مع الاخرين على الدوام ، لأن هنالك الكثير من الفوائد لوجود الأصدقاء في حياتنا بشكل مستمر وبشكل يومي ، فان وجود الأصدقاء في حياتنا يجعلنا نشعر بأننا أشخاص اجتماعيون ومرغوبون ومحبون وهذا الشعور الجميل الذي يشعر به الفرد من شأنه أن يولد لدينا الكثير من التفاؤل والأمل والراحة والطمأنينة ، فهنالك العديد من الأنشطة الممتعة التي يقوم بها الشخص ،ولكن لا يستطيع هذا الشخص القيام بها بمفرده بدون وجود الاصدقاء والتي لا يمكن للشخص أن يستمتع بها أيضاً بدون وجود الأصدقاء ، فيمكننا وجود الأصدقاء من جعل حياتنا نشطة أكثر وتفاعلية أكثر ، فيمكننا مشاركة الأصدقاء بالصور الجميلة التي نلتقطها معا ، وبالألعاب الجميلة التي يمكن أن نلعبها سويا .
وان الانسان يجب ان يكون لطيفا بالتعامل مع الآخرين: إنّ كونه شخص لطيف في تعامله مع الآخرين سيزيد من فرصة تواجد الأشخاص حوله وسوف تزيد من فرصة تكوين صداقات بمن حوله من الأشخاص .
تعتبر الصداقة شيء جميل جداً وهو عنصر مهم جداً في الحياة وهو سر من اسرار السعادة في الحياة فالجميع يتفق على ان الصداقة تضيف نكهة خاصة للحياة ، وان مع الاصدقاء نقضي اجمل الاوقات وتعتبر اجمل لحظات العمر ، وحين تقديم السؤال لشخص عن اجمل لحظة في حياتك فسوف يربط اجمل اللحظات في حياته مع أصدقائه ، كما ان الصداقة تعرف بأنها مشاعر عاطفية ايجابية متبادلة بين الاصدقاء ، وان يسعى ويتمنى الفرد السعادة والخير للشخص الاخر دون انتظار مقابل ، كما ان الصداقة لا تقتصر بين الافراد بل انها ايضاً بين الشعوب والامم والقبائل .
وان مفهوم الصداقة لا يقتصر على الافراد والاشخاص فحسب ، بل إن الصداقة اوسع من ذلك فهي تقوم أيضاً بين الامم والشعوب والمنظمات والمدن والبلدان والدول ، وتعد الصداقة حاجة ضرورية من ضروريات الحياة التي يعيشها الانسان ،فالشخص لا يقدر على العيش من دون اصدقاء مهما توفر له من نعيم وخيرات فالأصدقاء هم ملاذنا الذي نلجأ اليه في أوقات الضيق والشدة والصداقة ضرورية للشباب لان الأصدقاء يمدون بعضهم البعض بالنصائح التي تحميهه من الوقوع في الخطأ والزلل .
ويقول ارسطو قوله الرائع (( متى احب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة الى العدل غير انهم مهما عدلوا فانهم لا غنى لهم عن الصداقة)) .
ومن ناحية أخرى ، فإنه يقال أنه من كثر اصدقاؤه فلا صديق له، وذلك لأن الإنسان لا يستطيع ان يحافظ على صداقات كثيرة لان الصداقة تحتاج الى اهتمام وعطاء كبير.
وقد بين ارسطو اسس للمحبة هي :الفضيلة والمنفعة وقد وضح أن صداقة المنفعة عرضية ومؤقتة ، تنتهي و تنقطع بانقطاع الفائدة اما صداقة الفضيلة فهي افضل أنواع الصداقة ،فهي تقوم على تشابه الفضيلة وهي اكثر الصداقات دواما.
وتكون الصداقة في أكمل أوجهها عندما تتوافر لها اسس المحبة: المنفعة والفضيلة والصداقة الحقة لا تتكون بسرعة ابدا وانها لا تكتمل الا على مدى الزمن.







وائل الوائلي
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN