كم هي جميلة وراقية تلك النسائم العذبة التي تهبُ على كل ذي كبد حرى وتنعشه وتجعله متفائلا فرحا ومتأملا بان الغد افضل
وان هنالك من يمد يد العون بعد احتلاك الظلام ،انه المعروف والإحسان ، ينعش مزارع القلوب المتصحرة ليملأها عنفوانا وبهجة وسرورا ، نعم قد تكون هذه القلوب لاتستحق الاحسان لكن كن انت من اهل الاحسان حتى لو لم تلق احسانا لان الله يحب المحسنين...
فعن نبي الرحمة محمد (ص) قال : " اصطنع المعروف إلى اهلهِ وإلى غير اهلهِ فإن لم يكن من اهله فكن انت من اهلهِ " .
ولاننس ان اغلبها دافها الفقر واذاقها الحرمان لوعات وآهات وصرخات ، أيضا ابدا لاننسى ان لهم طاقة تحمل وقد تنفد ومن المؤكد انهم سيلجؤون للطرق الوعرة والحفر الملتهبة بنيران الآخرة وشهوات الدنيا ، فكم هو مقدار الاجر والسعادة التي ستحصل عليها بذودهم عن ذلك المنحدر الخطير ..!!! ثم كم من التبعات النافعة لهذا العمل والصدقات الجارية فيه لك ولاهلك ولمجتمعك ، فالصدقات الجارية أنواع كثيرة ومنها:
1- من غرس نخلاً.
2- من حفر بئراً.
3- من بنى مسجداً.
4- من كتب مصحفاً.
5- من خلف ابناً صالحاً.
ولو اردنا ان نستكشف رصيد حسابات هذا المعروف ومنافعه في الدنيا والاخرة فهي لاتعد ولا تحصى .
وأخيرا لو اردنا ان ننسى كل ماقلنا وندخل لبوابة الإنسانية التي تحتم علينا مساعدة أبناء جلدتنا ومن هم اخ لك بالدين او نظير لك بالخلق لكفانا ذلك سببا للمعروف والعطاء والإحسان للمعوزين والفقراء، كيف لا وديننا يشيدُ حتى بمن يسقي زرعا او يروي حيوانا عطشانا...!!! وكنا ومازلنا نسمع من ينادي بحقوق الإنسانية ومنظمات حماية حقوق الحيوان وهي منه براء...
ونحن نرى ونسمع من ائمتنا عليهم السلام الوان القصص التي تحيي في نفوسنا كل الفخر باننا ننتمي الى مدرسة الإنسانية العظيمة مدرسة محمد واله الاطهار ، فهلا طبقنا من تلك الدروس المباركة شيئا ...







وائل الوائلي
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN