حين عودتي الى منزلي و قبل وصولي بلحضات انغمست قدمي في طسة فريدة من نوعها مملوءة بالوحل ووصلت بعدها الى المنزل منزعج مشدود الاعصاب و خمدت الى فراشي و مزاجي متعكر من هذه الطسة فغفوت على هذه الحالة و يا ليتني لم اغف.
و كاني في الرؤيا اسيح في شوارع مدينتي و اذا بي اقفز من طسة الى طسة حتى اقتربت من منزل يحرسه خمسة او عشرة او اكثر لا اعلم بالضبط فسالتهم بيت من هذا؟
قالوا جميعا بصوت واحد هذا بيت المحافظ !!!
بصراحة اندهشت ان للمحافظ بيت في مدينتي و بدات احس انني حقا في حلم...
فذهبت الى بيت المحافظ فطرقت الباب فلم يجيبني احد فطرقت مرة ثانية فجائتني طرقة من الخلف لا اعلم اي حارس طرقها و باختصار نسيت اسمي بسببها ... و اذا بالحراس يمسكونني من كلتا يدي فرفست باب المحافظ بقدمي التي انغمست بالطسة ....وكانت الرفسة قوية بحيث خرج المحافظ مهرولا ويصرخ ماذا يجري في الخارج ووضع عينه بعيني و قال من انت؟
فقلت له طسة!
فقال (ادب سز جاوبني منو انت ) فنسيت اسمي وقلت طسه
و ايضا جائت الطرقة من فوق رقبتي و اعادت لي الذاكرة فتذكرت اسمي و قلته له
فقال لي و ما تريده مني اجبني؟
فقلت له يوجد طسة في الطريق هل تستطيع معالجتها؟
فضحك مقهقها و قال: طسة!! ايوجد طسة ؟! معقول !
قلت له نعم يوجد طسة تريد احلف لك عادي ..المهم نرجع للفصحة.
فقال لي المحافظ : دلني عليها ان كنت من الصادقين
فركبت معه السيارة الفاخرة التي لا تعرف معنى الطسة! و اذا بالطسات تختفي و لا استطيع الرؤية من زجاج السيارة المضللة ....
المهم لا اطيل عليكم هذه الرؤيا
فقال لي انزل من السيارة يا كذاب...
فقلت له اقسم لك بنزاهتي انني رايت طسة ...و جاءت الطرقة من خلفي ايضا اووف اوووو لو تعلمون كم طرقة ...
و اذا و بدون شعور ابحث عن مقبض الباب لفتحه حتى اخرج هاربا
فخرجت من السيارة و اول ما وضعت قدمي على الارض و اذا بها تنغمس في طسة..
فصرخت باعلى صوتي طسه طسه طسه ..
ونزل المحافظ مصدوما ويقول ايوجد طسة في مدينتي؟؟!!
وكان عمق الطسة 10 سنتمتر و قطرها 10 سنتمتر
فاتخذ المحافظ حالة الطوارئ و اغلقت الشوارع و جاء المصورون و الاعلاميون لينقلوا خبر بعنوان المحافظ يعالج تخسفات مدينته!!
فاتصل المحافظ بالمقاول و المهندس و البلدية ووو...
فقلت في نفسي ان احضر عاملا و كيس من الرمل و كيس من الاسمنت السعودي لان العراقي انتهى من الاسواق ، سيكلفني ذلك 10000 دينار عراقي .
و عليه..
جاء المهندس و اخذ قياسات الطسة و اعطاها الى المقاول الذي رسم خطة مشروع طمر الطسة مع البلدية و اخذ الموافقة بالتنفيذ ...
و تم طمر الطسة و الحمد لله..
و جاء المحافظ و بيده وصل فارغ ليعطي المقاول اجرته .
فضحكت انا وقلت له ...لا يا حضرة المحافظ انا ادفع الاجرة للمقاول و جيبي مملوء.
فقال وبكل بساطة لك ذلك.
ورحل المحافظ و بقيت احاسب المقاول ..
قلت له كم اجرتك ؟
قال: اجرتي فقط ام اجرة الجميع؟
قلت له ساعطيك 25 و انتم تقاسموا المبلغ
فقال استغفر الله انا لا آخذ اكثر من المتعارف فال25 كثيرة
قلت له كم تريد ؟
قال: 15 مليون!!!
و الحمد لله صحوت من غفوتي و نوم العوافي عليه و عليكم
قيس العامري







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN