هاجــــــــــــــــــــــــــرتنا وبلا عودة....
//زهراء حكمت//تم نشره بمجلة رياض الزهراء //الملف التعليمي
جاء شهر جديد
ومضى اخر والعام الدراسي لازال يمضي والمعلمون والمعلمات
غارقون بالتصحيح والتعليم والمتابعة والتواصل مع نشاطات الطالبات
لكن حدث مايفاجئ الكل وما ليس بالحسبان ابدا
معلمة التربية الإسلامية وهي من اكفأ المعلمات واشدهن حرصا ونشاطا
على المتابعة والتواصل والحماسة والعطاء
كالزهرة الفواحة تشعُ بهجة أينما وضعت وتفيض عبقا وعطرا أينما حلّت
تسقط ارضا وبدون أي سبب وبسقوطها فارقت الحياة....!!!!
رغم انها بريعان شبابها....!!!
لكن لاعجب انه امر الله تعالى
واخذه كلمح البصر لكل البشر صغارا او كبارا
كهولا او شبابا ..اصحاء او مرضى
وشكل الامر ببادئه صدمة لكل المدرسة
فالطالبات ارتدين الأسود حزنا على من علمتهم حروفا وليس حرفا
وبكين كثيرا على من كانت تشرق بحياتهم وليس بدروسهم فقط
وصلّين وقران القران وارسلن اياته هدايا لمن طالما علمتهم سوره ترتيلا وحفظا وقراءة
صدمة هزت المدرسة وبعمق فالكوادر التعليمية كانت الأقرب من تلك الانسانة الرائعة التي بدوأ باستذكار تعاملها وبسمات محياها المشرق
رغم شدة التعب والنصب ومشاكل الاعداد المتزايدة والحصص الكثيرة
وبدأ الكل يعاتب ويحاسب نفسه وسط هذه الهزة
ماذا قدمت لغدي ؟؟؟؟
وهل تركت سيرة أروع من صورة بالقلوب الصغيرة ؟؟؟
هل فرطت ؟؟؟ام هل وفيت مع التزاماتي ؟؟؟؟
الى أي مدى ساعيش بقلوب الجميع ان غادرت الدنيا ؟؟؟
وماذا سيذكرون مني ؟؟؟؟
عشرات بل مئات الأسئلة التي توالت على قلب كل معلمة بتلك المدرسة
وهكذا تكون صحوات الضمير
والدروس التذكيرية للإنسان
فهو راحل ٌ لامحالة
سواء اكان هذا الرحيل بعد يوم او بعد شهر اوبعد عام او أعوام
"يـا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك" وفي قول امير ا
: "ما من يوم ينشق فجره، إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة)" . وما أجمل قول وقول الشاعر
دقـــــات قلـــــب المــــرء قائلــــة لــــه إن الحيـــــــاة دقــــــــائق وثـــــــواني
وهكذا يكون التنبيه من الله تعالى لعباده ...
وقد يكون الامر مؤلما حقا
لكن الجميل والنافع فيه هي المراجعة والمعاتبة للنفس وهل انها قدمت ام لا ؟؟؟
وماذا ستقدم لغد ومابعد غد ليكون من الزاد ليوم المعاد
وهنا نتذكر قول الامام علي ع
(من تساوى يوماه فهو مغبون
ومن كان يومه اقل من امسه فهو ملعون )
وأيضا هو باب استقامة لتلك الانفس اليانعة
من الطالبات بانها بالأمس كانت معهم واليوم فارقتهم
فلا حبيب ولا صديق يدوم الاّ العمل الصالح والنافع
وهذا درسٌ من اهم الدروس التي نتعلمها جميعا ويتعلمها الطلاب بمدرسة الحياة الواسعة
والتي تؤكد ان الزاد وخير الزاد هي بالاستقامة والعمل الصالح وترك العبرة والعبرة بالنفوس
لكل من له فضل العلم والتعليم علينا
وهكذا عاشت معلمة الإسلامية بقلوب الطالبات وبقيت اسماً لامعاً مع الاسماء التي تستغفر لها الطالبات كل صباح ومساء ولاخر اللحظات...







وائل الوائلي
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN