جوارحٌ ناطقة //زهراء حكمت //تم نشرة بمجلة رياض الزهراء //الملف التعليمي
كنا مع طلبتنا الاكارم ومع نبض حواسهم الخمس وكيف يوظفوها بطاعة الله وكسب مراضيه جل وعلا وكان درساً حيوياً جدا..
باعتبارها من النعم التي منّ الله بها علينا وكل نعمة تستوجب الشكر والذكر ...
عيوننا والبصر ...آذاننا والسمع ...لساننا والنطق ...واخيرا اليد والرجل وباب استعمال الجوارح بما يكون من خير الزاد ليوم المعاد ...
واستهللنا بالحديث عن حق البصر برسالة الحقوق
حيث يحدثنا الامام السجاد بقوله ع
وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة، تستقبل بها بصرا أو تستفيد بها علما، فان البصر باب الاعتبار
تلك الجارحة التي قد تكون بابا لمراضي الله ومرآة لما هو صالح من الصور والمرئيات
او بالعكس سهم من سهام ابليس
قال الرسول الاكرم ص)
((النظرة سهم من سهام ابليس مسموم فمن غض بصره اورثه الله الحلاوة في قلبه))
اما حاستنا الثانية وهي السمع وكيف ان محدودية هذه الحاسة نعمة لنا ولولا ذلك لسمعنا انفجار المجرات واستغاثة الموتى من العذاب
ولما هنئ لنا عيش ولا طعام ولاشراب ..
فمن المهم ان ننزه اسماعنا عن الحرام من:
(الغناء،الغيبة ،النميمة ،الكذب ..وغيرها من محرمات)تجرنا الى كفران النعم..
وتعرضنا لاستجواب الباري جل وعلا يوم الحساب والعرض
قال تعالى:
(ولا تَقفُ ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً
اما اللسان ذلك العضو العضلي الذي ان صلُح صلح الانسان وقلبه وسريرته وان فسُد فسد الانسان وعمله
فالمرء مخبوءٌ تحت طي لسانه
او تحدثوا تُعرفوا
وكم تجلب لنا هذه الحاسة من دمار ومهالك في الدنيا والاخرة
وقال رسول الله ص "هل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم"
ورب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة
وأيضا هنالك الجوارح التي ستنطق رُغما عن الانسان
قال تعالى
(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)
فاليد والرجل والبطن والفرج كلها لها حقوق ولها حدود احلّها الله لنا
من المهم ان نعرفها ونطبقها
لكي لانتعرض لحساب الباري المطلع على السرائر وماتُخفي القلوب
ولكي نكون من باب أولى شاكرين للمنعم العظيم الذي منّ بها علينا
ولو حرمنا إياها لكنا في عذاب دائم
من فقد السمع او النظر او المشي او اليد والتفكّر في كل ذلك واستخدامها فيما يرضيه عنا ...
ومن هنا تممنا الحديث مع بناتنا الكريمات بعد فتح متسع لهن للسؤال عن تلك الجوارح وكيفية استعمالها في رضا الله
واستذكار صور إيجابية او سلبية من هذا الموضوع مرت في حياتهن...
وكذلك أهمية الذكر والتسبيح القلبي واللساني...







وائل الوائلي
منذ 5 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN