Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ســـــــــــــــــــلامٌ للقـــــــــــــــــــمر

منذ 9 سنوات
في 2016/10/30م
عدد المشاهدات :2197
ســـــــــــــــــــــــــــلامٌ للقـــــــــــــــــــمر // زهراء حكمت //تم نشره بمجلة رياض الزهراء
سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ، وَالزَّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيـما تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالتَّصْديقِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّليلِ الْعالِمِ، وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ، فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَفْضَلَ الْجَزاءِ بِما صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَاَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ.

نورٌ يتشحُ به القمر فيُغضي حياءً ليقول له خذ مكاني يافارس الطف العظيم... بطل جندّل الشجعان بسوح الوغى
وبدأت القصة منذ ذلك الزواج الميمون بأم البنين (ع) كان الهدف واضحاً وجلّيا بعين الاب الشجاع (ع) ؛ لانه يريد سنداً ومحامياً عن بيضة الإسلام العظيم..
وجاء وليدا فبكى الاب ومسك كفيه وقبلهما أيضا لان الهدف كان جليّاً تقطعان بيوم الطف
واستمرت القصة فتارة يلقبّه بالسقاّء وتارة يعطيه كفي ّ اختة ويعلمه بانه الكافل
وتارة يجعله يسير خلفها يحفظ خدرها ويعفّي اثر اقدامها
ومنذ أن كان عمره صغيراً كان الاب يطعمه ويزّقه العلم زقاً
واستمرت الاحداث ومازال أبو الفضل ذلك الشاب النوراني الذي يشبه القمر نوراً... ينتفض رجولة وغيرة وشهامة
ويفيض نخوّة واخوّة وحِماما...
بطلٌ تورث من ابيه شجاعة ...فيها انوف بني الضلالة تُرغم
ورث سماحة الروح وحب الاخرين والعطف بل الرقة على الأطفال
وهو مازال ذلك البطل الذي تتزلزل امامه الجبال وتتدكدك
جمع المتناقضات وورث الإباء والايثار فكان بحق اسطورة التاريخ
أمتلا القلبُ حباً لابن الزهراء (ع)
لكن كلما أراد ان ينطق بها يتلجلج لسانه
ويتذكر كلمات امه الطاهرة
بان هنالك فارقاً بينك وبينه فهو ابن الزهراء ناديه بيا سيدي
وبقيت تلك الكلمة تجول برحاب القلب تتمنى ان يبوح بها حاملها
لكن التربية الاصيلة والمعدن النفيس يمنعه من ذلك
وطالما بادله ذلك الأخ الحبيب بالشوق والحب والاحتواء
بل حتى المنع من القتال والتاخير بالبروز للحرب
فهو حامل اللواء وكبش الكتيبة وله صولات ابيه الكرار (ع)
وكلما زاد آوار الحرب وارتفع
زاد غليان قلبه الطاهر وأشتد به العطش
لكن أبى الاّ ان يسطر أروع القصص والصور لتبقى خالدة بخلود سفر التاريخ المشرق ببطولات الشجعان
فتارة هو ينادي بعد قطع اليمين
((والله إن قطعتم يميني
إني أُحــامي أبداً عـن ديني
وعن إمام صادق اليقين
نجل النــبــي الطاهر الأمين
وتارة هو يصور الوفاء بقممه السامقة اذ يرمي الماء من كفه وقلبه كصالية الجمر من العطش ويقول:


يا نفس من بعد الحسـين هوني
وبـعـده لا كنـت أن تكـونـي
هـذا الحسـين وارد المنــون
وتشـربيـن بـاردُ المـعـيـن
تـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني
ولهذا كان لأبي الفضل العباس(ع)حق كبير وحرمة عظيمة، وهذا ما بيّنه الإمام الصادق(ع)
في زيارته: (لعن الله من جهل حقك، واستخف بحرمتك...)..
نعم، هكذا كان أبو الفضل العباس ع وبهذا المستوى من الكمال..
وهو دنيا في البطولات، لم يخالج قلبه خوف ولا رعب في الحروب
وقد أبدى اكبر درجات الشجاعة يوم الطف ما صار مضرب المثل على امتداد التأريخ
صولات تموج كالبحار وراية تحدق بأعالي الاباء
وكف تلوذ عن الحرائر
وعينه كالشمس بازغة تنير في رحاب السماء وهامة العز لن تنحني مرفوعة على قنا الكبرياء
وصبر كبركان في قلب جبل وقربة تجود بسيل الوفاء
لونت بوفائها صفحات الزمن بروائع الايثار والعطاء
فسلام ٌوالفُ سلام عليك أيها القـــــــــــــــــــــــــمر.

اعضاء معجبون بهذا

الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 5 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
تعد نزلات البرد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ورغم بساطتها في أغلب الأحيان فإنها...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...