من المعلوم لدى الاذهان الكريمة : أن في الاسلام ضوابط وتشريعات ، جيئت لحفظ المجتمع وتنظيم اموره ، ومن ابرز تلك الامور التي امر الدين الحنيف بمراعاتها بدقة متناهية هي طاعة الوالدين ، ولعل ابلغ امر وجوبي تقريبي لذهن المكلف يعلمه بعظمة ومكانة ومنزلة الابوين عند الله تعالى حينما جعل طاعتهما متلازمة في كثير من الاحيان بعد طاعته او عبادته كما صرحت بذلك الآيات الكريمات : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
فقد قرن سبحانه طاعة الوالدين بعد أن قضى بعبادته وحده ، وفي سورة لقمان جعل ملازمة شكر الوالدين بشكره سبحانه{اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ، وهذا بحد ذاته من اعظم الواجبات التي شدد الاسلام على تطبيقها ، وكما امر بطاعتهما ،كذلك نهى عن عصيانهما بأبسط الامور واعظمها بما دون الشرك بالله {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [لقمان: 15].وان كان هذا الموضع الوحيد الذي امر الباري بعدم طاعة الوالدين ، فقد عقب بمصاحبتها بالقول المعروف وخفض الجناح {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24] . والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة . فإن ادنى العقوق كلمة { أُفٍّ} [الإسراء: 23] .وهو من الكبائر .
وكيف لا يكون عقهما كبيرا وهما من اوجد الانسان من العدم بأذن الله ، ما بين حامل له وهنا على وهن يسهر ليله ويطعمه اجود الطعام وانقاه ويشفق عليه ويسهر على راحته ، واخر ينفق عليه بعرق الجبين وانحناء الظهر.
وهنالك من صرح بعظمة الابوين حينما قال : أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك ؟ نعم .. إنهما الوالد والوالدة ...، فاحفظ البيت إن شئت أو ضيع. ومن ضيع بيته فقد ضيع اخرته .







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN