خاضت الطفلة (بيلار مقداد)، البالغة من العمر خمس سنوات، معركة أكبر بكثير من سنوات عمرها الصغيرة، بعدما اكتشفت إصابتها بورم الغدد اللمفاوية، وهو مرض شديد التحدي بالنسبة لطفلة في هذا العمر.  
بدأت (بيلار) رحلة العلاج عندما استدعى انسداد حاد في بطنها إجراء عملية جراحية، ليكشف بعدها القدر عن ابتلاء أشد، ورم الغدد اللمفاوية.
 
ورغم معاناتها الشديدة، مرت (بيلار) بأربعة كورسات من العلاج الكيميائي في مستشفى المجتبى (عليه السلام) لأمراض الدم وزراعة نخاع العظم التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي، وعلى نفقة العتبة الحسينية المقدسة التي دعمتها خلال كل مرحلة من مراحل العلاج.
 
رغم كل الصعاب وبكل ما فيها من ألم ومعاناة، كانت ابتسامة (بيلار) تشع نورا، وروحها النقية تقاوم الألم بكل قوة، واليوم، وبعد رحلة من الصبر والوجع، اكتملت مسيرتها نحو الشفاء التام، تاركة الأمل معلقا في كل متابعة دورية. 
 
(بيلار) انتصرت في معركتها ضد المرض لأن القوة تسكن القلوب الطاهرة، ويظل الدعاء الصادق رفيقها في كل لحظة.