المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



هل يستطيع ربُّك إدخال الدنيا في بيضة؟  
  
7138   08:48 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص21-22.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

جاء في (الكافي) عن طريق صحيح عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام):

ان عبد الله الديصاني ـ وكان من الملاحدة الدهريين ـ قال لهشام بن الحكم : هل يقدر الله أن يُدخل الدنيا كلها في البيضة ، لا يكبّر البيضة ولا يصفر الدنيا؟

قال هشام : أنظرني ؛ قال : أنظرتك حولاً.

ثم خرج هشام من بغداد ، فركب الى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) وهو في الدينة. فاستأذن عليه ، فأذن له.

فقال : يابن رسول الله أتاني عبد الله الديصاني بمسألة ليس المعوّل فيها ألاّ على الله وعليك.

فقال ابو عبد الله (عليه السلام): عن ماذا سألك؟

فقال : قال لي كيت وكيت.

فقال ابو عبد الله (عليه السلام): يا هشام كم حواسك؟؛ قال : خمس.

قال : أيها اصفر؟؛ قال : الناظر (يعني العين والبؤبؤ).

قال : وكم قدر الناظر؟؛ قال : مثل العدسة او اقل منها.

فقال له : يا هشام فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى.

فقال : أرى سماءً وأرضاً ودوراً وقصوراً وبراري وجبالاً وأنهاراً.

فقال له ابو عبد الله (عليه السلام): إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة او اقل منها ، قادر ان يدخل الدنيا كلها البيضة ، لا يصغّر الدنيا ولا يكبر البيضة.

فأكبّ هشام عليه ، وقبّل يديه ورأسه ، وقال : حسبي يابن رسول الله ، وانصرف.

وغدا عليه الديصاني مسلّماً ، فأخبره بالجواب ، فدهش وانقطع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.