أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-12
![]()
التاريخ: 2024-12-10
![]()
التاريخ: 23-8-2017
![]()
التاريخ: 2025-01-12
![]() |
... وَقْتُ ( نَافِلَةِ الظُّهْرِ مِنْ الزَّوَالِ إلَى أَنْ يَصِيرَ الْفَيْءُ ) وَهُوَ الظِّلُّ الْحَادِثُ بَعْدَ الزَّوَالِ ، سَمَّاهُ فِي وَقْتِ الْفَرِيضَةِ ظِلًّا وَهُنَا فَيْئًا - وَهُوَ أَجْوَدُ - لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ " فَاءَ : إذَا رَجَعَ " مِقْدَارُ ( قَدَمَيْنِ ) أَيْ سُبْعَيْ قَامَةِ الْمِقْيَاسِ ، لِأَنَّهَا إذَا قُسِّمَتْ سَبْعَةَ أَقْسَامٍ يُقَالُ لِكُلِّ قِسْمٍ " قَدَمٌ " ، وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ قَامَةَ الْإِنْسَانِ غَالِبًا سَبْعَةَ أَقْدَامٍ بِقَدَمِهِ .
( وَلِلْعَصْرِ أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ ) فَعَلَى هَذَا تُقَدَّمُ نَافِلَةُ الْعَصْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ أَوَّلَ وَقْتِهَا أَوْ فِي هَذَا الْمِقْدَارِ ، وَتُؤَخَّرُ الْفَرِيضَةُ إلَى وَقْتِهَا ، وَهُوَ مَا بَعْدَ الْمِثْلِ .
هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ رِوَايَةً وَفَتْوَى .
وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ مَا يَدُلُّ عَلَى امْتِدَادِ وَقْتِهِمَا بِامْتِدَادِ وَقْتِ فَضِيلَةِ الْفَرِيضَةِ ، وَهُوَ زِيَادَةُ الظِّلِّ بِمِقْدَارِ مِثْلِ الشَّخْصِ لِلظُّهْرِ وَمِثْلَيْهِ لِلْعَصْرِ ، وَفِيهِ قُوَّةٌ .
وَيُنَاسِبُهُ الْمَنْقُولُ مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَغَيْرِهِمْ مِنْ السَّلَفِ مِنْ صَلَاةِ نَافِلَةِ - الْعَصْرِ قَبْلَ الْفَرِيضَةِ مُتَّصِلَةً بِهَا .
وَعَلَى مَا ذَكَرُوهُ مِنْ الْأَقْدَامِ لَا يَجْتَمِعَانِ أَصْلًا لِمَنْ أَرَادَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فِي وَقْتِ الْفَضِيلَةِ ، وَالْمَرْوِيُّ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُتْبِعُ الظُّهْرَ بِرَكْعَتَيْنِ مِنْ سُنَّةِ الْعَصْرِ ، وَيُؤَخِّرُ الْبَاقِيَ إلَى أَنْ يُرِيدَ صَلَاةَ الْعَصْرِ } وَرُبَّمَا اتَّبَعَهَا بِأَرْبَعَ وَسِتٍّ وَأَخَّرَ الْبَاقِيَ وَهُوَ السِّرُّ فِي اخْتِلَافِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَعْدَادِ نَافِلَتَيْهِمَا ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ أَدْرَى بِمَا فِيهِ .
وَلَوْ أَخَّرَ الْمُتَقَدِّمَةَ عَلَى الْفَرْضِ عَنْهُ لَا لِعُذْرِ نَقْصِ الْفَضْلِ وَبَقِيَتْ أَدَاءً مَا بَقِيَ وَقْتُهَا ، بِخِلَافِ الْمُتَأَخَّرِ فَإِنَّ وَقْتَهَا لَا يَدْخُلُ بِدُونِ فِعْلِهِ .
( وَلِلْمَغْرِبِ إلَى ذَهَابِ الْحُمْرَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ ، وَلِلْعِشَاءِ كَوَقْتِهَا ) فَتَبْقَى أَدَاءً إلَى أَنْ يَنْتَصِفَ اللَّيْلُ ، وَلَيْسَ فِي النَّوَافِلِ مَا يَمْتَدُّ بِامْتِدَادِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ عَلَى الْمَشْهُورِ سِوَاهَا ( وَاللَّيْلُ بَعْدَ نِصْفِهِ ) الْأَوَّلِ ( إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ) الثَّانِي .
وَالشَّفْعُ وَالْوَتْرُ مِنْ جُمْلَةِ صَلَاةِ اللَّيْلِ هُنَا ، وَكَذَا تُشَارِكُهَا فِي الْمُزَاحَمَةِ بَعْدَ الْفَجْرِ لَوْ أَدْرَكَ مِنْ الْوَقْتِ مِقْدَارَ أَرْبَعٍ ، كَمَا يُزَاحِمُ بِنَافِلَةِ الظُّهْرَيْنِ لَوْ أَدْرَكَ مِنْ وَقْتِهَا رَكْعَةً ، أَمَّا الْمَغْرِبِيَّةُ فَلَا يُزَاحَمُ بِهَا مُطْلَقًا إلَّا أَنْ يَتَلَبَّسَ مِنْهَا بِرَكْعَتَيْنِ فَيُتِمَّهَا مُطْلَقًا .
( وَالصُّبْحُ حَتَّى تَطْلُعَ الْحُمْرَةُ ) مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَهُوَ آخِرُ وَقْتِ فَضِيلَةِ الْفَرِيضَةِ ، كَالْمِثْلِ وَالْمِثْلَيْنِ لِلظُّهْرَيْنِ وَالْحُمْرَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ لِلْمَغْرِبِ ، وَهُوَ يُنَاسِبُ رِوَايَةَ الْمِثْلِ لَا الْقَدَمِ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|