أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-08
![]()
التاريخ: 2024-12-02
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 2024-09-30
![]() |
الْأَنْفَالُ هِيَ الْمَالُ الزَّائِدُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَهُ عَلَى قَبِيلِهِمَا وَقَدْ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي حَيَاتِهِ بِالْآيَةِ الشَّرِيفَةِ ، وَهِيَ بَعْدَهُ لِلْإِمَامِ الْقَائِمِ مَقَامَهُ .
وَقَدْ أَشَارَ إلَيْهَا بِقَوْلِهِ : ( وَنَفْلُ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ) الَّذِي يَزِيدُ بِهِ عَنْ قَبِيلِهِ ، وَمِنْهُ سُمِّيَ نَفْلًا ( أَرْضٌ انْجَلَى ، عَنْهَا أَهْلُهَا ) وَتَرَكُوهَا ، ( أَوْ سُلِّمَتْ ) لِلْمُسْلِمِينَ ( طَوْعًا ) مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ كَبِلَادِ الْبَحْرَيْنِ ، ( أَوْ بَادَ أَهْلُهَا ) أَيْ هَلَكُوا مُسْلِمِينَ كَانُوا أَمْ كُفَّارًا ، وَكَذَا مُطْلَقُ الْأَرْضِ الْمَوَاتِ الَّتِي لَا يُعْرَفُ لَهَا مَالِكٌ .
( وَالْإِجَامُ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا مَعَ الْمَدِّ جَمْعُ أَجَمَةٍ بِالتَّحْرِيكِ الْمَفْتُوحِ ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْمَمْلُوءَةُ مِنْ الْقَصَبِ وَنَحْوِهِ ، فِي غَيْرِ الْأَرْضِ الْمَمْلُوكَةِ ، ( وَرُءُوسُ الْجِبَالِ ، وَبُطُونُ الْأَوْدِيَةِ ) ، وَالْمَرْجِعُ فِيهِمَا إلَى الْعُرْفِ ، ( وَمَا يَكُونُ بِهِمَا ) مِنْ شَجَرٍ ، وَمَعْدِنٍ ، وَغَيْرِهِمَا ، وَذَلِكَ فِي غَيْرِ أَرْضِهِ الْمُخْتَصَّةِ بِهِ .
( وَصَوَافِّي مُلُوكِ ) أَهْلِ ( الْحَرْبِ ) ، وَقَطَائِعُهُمْ وَضَابِطُهُ كُلُّ مَا اصْطَفَاهُ مَلِكُ الْكُفَّارِ لِنَفْسِهِ وَاخْتُصَّ بِهِ مِنْ الْأَمْوَالِ الْمَنْقُولَةِ وَغَيْرِهَا ، غَيْرِ الْمَغْصُوبَةِ ، مِنْ مُسْلِمٍ ، أَوْ مُسَالِمٍ ، ( وَمِيرَاثُ فَاقِدِ الْوَارِثِ ) الْخَاصِّ ، وَهُوَ مَنْ عَدَا الْإِمَامَ ، وَإِلَّا فَهُوَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَارِثٌ مَنْ يَكُونُ كَذَلِكَ ، ( وَالْغَنِيمَةُ بِغَيْرِ إذْنِهِ ) غَائِبًا كَانَ ، أَمْ حَاضِرًا عَلَى الْمَشْهُورِ وَبِهِ رِوَايَةٌ مُرْسَلَةٌ إلَّا أَنَّهُ لَا قَائِلَ بِخِلَافِهَا ظَاهِرًا .
وَالْمَشْهُورُ أَنَّ هَذِهِ الْأَنْفَالَ مُبَاحَةٌ حَالَ الْغَيْبَةِ فَيَصِحُّ التَّصَرُّفُ فِي الْأَرْضِ الْمَذْكُورَةِ بِالْإِحْيَاءِ ، وَأَخْذِ مَا فِيهَا مِنْ شَجَرٍ ، وَغَيْرِهِ.
نَعَمْ يَخْتَصُّ مِيرَاثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ بِفُقَرَاءِ بَلَدِ الْمَيِّتِ وَجِيرَانِهِ لِلرِّوَايَةِ ، وَقِيلَ : بِالْفُقَرَاءِ مُطْلَقًا ، لِضَعْفِ الْمُخَصِّصِ ، وَهُوَ قَوِيٌّ .
وَقِيلَ : مُطْلَقًا كَغَيْرِهِ .
( وَأَمَّا الْمَعَادِنُ ) الظَّاهِرَةُ وَالْبَاطِنَةُ فِي غَيْرِ أَرْضِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( فَالنَّاسُ فِيهَا شَرْعٌ ) عَلَى الْأَصَحِّ ؛ لِأَصَالَةِ عَدَمِ الِاخْتِصَاصِ، وَقِيلَ : هِيَ مِنْ الْأَنْفَالِ أَيْضًا ، أَمَّا الْأَرْضُ الْمُخْتَصَّةُ بِهِ فَمَا فِيهَا مِنْ مَعْدِنٍ تَابِعٌ لَهَا ؛ لِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَتِهَا ، وَأَطْلَقَ جَمَاعَةٌ كَوْنَ الْمَعَادِنِ لِلنَّاسِ مِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ ، وَالتَّفْصِيلُ حَسَنٌ ، هَذَا كُلُّهُ فِي غَيْرِ الْمَعَادِنِ الْمَمْلُوكَةِ تَبَعًا لِلْأَرْضِ ، أَوْ بِالْإِحْيَاءِ ، فَإِنَّهَا مُخْتَصَّةٌ بِمَالِكِهَا .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|