المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13

النبي يطعم الكثير من قليل وتحلية ماء البئر
11-12-2014
الألياف النانوية (Nanofibers)
2025-02-17
الفلسفة الفاشية ومنهجها التربوي(1)
26-7-2016
نظام الإحداثيات الاستوائية
23-3-2022
الوثنية عند العرب قبل الاسلام
8-11-2016
IMPOSING LOGICAL ORDER
2024-09-13


على المدرسة التعرّف على الحاجات النفسية للطلبة  
  
2699   12:30 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص53-54
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/10/2022 2188
التاريخ: 26-1-2016 2875
التاريخ: 26-6-2019 2435
التاريخ: 18-10-2017 2725

إن توفير الحاجات النفسية للطلبة لا يقع على عاتق الاسرة فقط , بل يجب على المدرسة أيضاً باعتبارها مركزاً ثقافياً , أن تتعرّف على هذه الحاجات وتبني برامجها التعليمية والتربوية وتنفذها بحيث تستطيع أن تسد معظم هذه الحاجات , فمن الطبيعي انّه لو لم تسد الحاجات النفسية للشخص عن طريق الاسرة والمدرسة والمجتمع فستتعرض صحته وتعادله الروحي للأخطار.

فانّ قبول التقاليد الاجتماعية والأحكام الاخلاقية وكسب المهارات اللازمة للعبور من مرحلة المراهقة للدخول في ساحة الحياة العائلية واداء الدور الاجتماعي والاقتصادي , كلّ ذلك  يتطلب الحاجات النفسية أيام الدراسة , بعض هذه الحاجات تبقى ثابتة طوال جميع مراحل الحياة وتتطلب الاجابة دائماً , مثل الحاجة إلى المحبّة , أي انّ كلّ شخص يود أن يكون محبوباً يجب أن يتعلم كيفية التوددّ والعثور على الصديق منذ طفولته , ولكي يستطيع أن يكون موفّقاً في حياته بالمجتمع يجب عليه أن يقتبس فنوناً ومهارات مختلفة , وأن يتمكّن من توجيه مقدرات الحياة لنفسه وللآخرين , وأن يدفع بيئته نحو التكامل والسمو , فالا نسان الذي يستطيع الحصول على هذه الكفاءة انّما هو الذي تُسدّد  له حاجته النفسية والجسمية , وقد قام أصحاب الرأي في مجال التعليم والتربية وعلم النفس بدراسات قيّمة في سبيل تدوين الحاجات النفسية وبيانها , ويمكننا ذكر نموذج من هذه النتائج على النحو التالي :

1ـ الحاجة إلى المحبّة .

2- الحاجة إلى الصداقة .

3- الحاجة إلى الأمان .

4- الحاجة إلى النجاح .

5- الحاجة إلى التحرر من الذنب والخوف .

6- الحاجة إلى الشهرة والمقبولية .

7- الحاجة إلى كسب المواهب والقدرات الشخصية .

8- الحاجة إلى اكتساب الصفات الاخلاقية السامية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.