أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 10-05-2015
![]()
التاريخ: 9-05-2015
![]() |
قال تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القلم : 26 - 33] .
جبل الإنسان وطبع على حب المال ، ويمثل هذا الحب غريزة في نفسه ، لأن له فوائد شتى ، وهذا الحب غير مذموم إذا كان في حد الاعتدال ، وجعل نصيب منه للمحتاجين ، وهذا لا يعني الاقتصار على أداء الحقوق الشرعية فقط ، بل أداء بعض الإنفاقات المستحبة .
وجاء في الروايات الإسلامية ضرورة جعل نصيب للمحتاجين الحاضرين مما يقطف من ثمار البساتين وحصاد الزرع . وهذا ما يعرف بعنوان (حق الحصاد) وهو مقتبس من الآية الشريفة : {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام : 141] ، وهذا الحق غير حق الزكاة ، وما يعطى للمحتاجين الحاضرين منه أثناء قطف الثمار أو حصاد الزرع غير محدود بحد معين (1).
إلا أن التعلق بالمال حينما يكون بصورة مفرطة وجشعة فإنه يأخذ شكلا منحرفا وأنانيا ، وقد لا يكون بحاجة إليه ، فحرمان الآخرين والاستئثار بالأموال والتلذذ بحيازة النعم والمواهب الإلهية دون سواه ، مرض وبلاء كما نلاحظ في حياتنا المعاصرة مفردات ونماذج كثيرة في مجتمعاتنا البشرية تعيش هذه الحالة .
وقصة (أصحاب الجنة) التي حدثتنا الآيات السابقة عنها ، هي كشف وتعرية واضحة لهذه النفسيات المريضة لأصحاب الأموال الذين يستأثرون بالخير والنعم والهبات الإلهية ، ويؤكدون بحصرها فيهم دون سواهم . . ويتجسد هذا المعنى في الخطة التي أعدت من جانب أصحاب الجنة في حرمان المحتاجين ، بالتفصيل الذي ذكرته الآيات الكريمة . . وغاب عن بالهم أن آهات هؤلاء المحرومون تتحول في أحيان كثيرة إلى صواعق محرقة ، تحيل سعادة هؤلاء الأغنياء الظالمين إلى وبال ، وتظهر هذه الصواعق على شكل كوارث ومفاجآت وثورات ، ويشاهدون آثارها المدمرة بأم أعينهم ، ويتحول ترفهم وبذخهم إلى زفرات وآهات وصرخات تشق عنان السماء ، معلنين التوبة والإقلاع عن الممارسات الاستئثارية ، ولات ساعة متاب .
_____________________
1. يمكن مطالعة الروايات التي جاءت في هذا المجال في ج 6 ، من (وسائل الشيعة) أبواب زكاة الغلات ، باب 13 ، وفي (سنن البيهقي) ج 4 ، ص 133 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم ورشة تطويرية ودورة قرآنية في النجف والديوانية
|
|
|