المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18771 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين  
  
41   11:27 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص196-197.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014 5228
التاريخ: 3-12-2015 5245
التاريخ: 29-6-2022 1761
التاريخ: 14-5-2022 1959

معنى قوله تعالى : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين

قال تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة : 122].

 قال يعقوب بن شعيب : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : إذا حدث ، على الإمام حدثّ ، كيف يصنع الناس ؟ قال : « أين قول اللّه عزّ وجلّ : { فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}  ! - قال - هم في عذر ما داموا في الطّلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم » « 1 ».

وقال أبو بصير : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : « تفقّهوا ، فإن من لم يتفقّه منكم فإنّه أعرابيّ ، إن اللّه يقول في كتابه :{ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ } إلى قوله : {يَحْذَرُونَ} » « 2 » .

وقال الطبرسي : قال الباقر عليه السّلام : « كان هذا حين كثر الناس فأمرهم اللّه سبحانه أن تنفر منهم طائفة وتقيم طائفة للتفقّه ، وأن يكون الغزو نوبا » « 3 ».

وقال علي بن إبراهيم القميّ : في قوله تعالى : { لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }: كي يعرفوا اليقين » « 4 ».

قال عبد المؤمن الأنصاري : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام إنّ قوما يروون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : « اختلاف أمّتي رحمة ؟ » فقال : « صدقوا ».

فقلت : إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ فقال : « ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنّما أراد قول اللّه تعالى : { فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } فأمرهم اللّه أن ينفروا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ويختلفوا إليه فيتعلّموا ، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم ، إنما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في الدّين ، إنما الدّين واحد ، إنّما الدين واحد » « 5 ».

______________

( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 309 ، ح 1 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 118 ، ح 162 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 126 .

( 4 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 307 .

( 5 ) علل الشرائع : ص 85 ، ح 4 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .