أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2017
![]()
التاريخ: 7-2-2017
![]()
التاريخ: 2025-03-02
![]()
التاريخ: 12-1-2017
![]() |
ينبغي للمصلي بعد إحراز شرائط صحة الصلاة ورفع موانعها السعي في تحصيل شرائط قبولها ورفع موانعه فإن الصحة والإجزاء غير القبول فقد يكون العمل صحيحا ولا يعد فاعله تاركا بحيث يستحق العقاب على الترك لكن لا يكون مقبولا للمولى وعمدة شرائط القبول إقبال القلب على العمل فإنه روحه وهو بمنزلة الجسد فإن كان حاصلا في جميعه فتمامه مقبول وإلا فبمقداره فقد يكون نصفه مقبولا وقد يكون ثلثه مقبولا وقد يكون ربعه وهكذا ومعنى الإقبال أن يحضر قلبه ويتفهم ما يقول و يتذكر عظمة الله تعالى وأنه ليس كسائر من يخاطب و يتكلم معه بحيث يحصل في قلبه هيبة منه وبملاحظة أنه مقصر في أداء حقه يحصل له حاله حياء وحاله بين الخوف والرجاء بملاحظة تقصيره مع ملاحظة سعة رحمته تعالى .
وللإقبال وحضور القلب مراتب ودرجات وأعلاها ما كان لأمير المؤمنين صلوت الله عليه حيث كان يخرج السهم من بدنه حين الصلاة ولا يحس به وينبغي له أن يكون مع الخضوع والخشوع والوقار والسكينة وأن يصلي صلاة مودع و أن يجدد التوبة و الإنابة و الاستغفار وأن يكون صادقا في أقواله كقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5] وفي سائر مقالاته وأن يلتفت أنه لمن يناجي و ممن يسأل ولمن يسأل وينبغي أيضا أن يبذل جهده في الحذر عن كائد الشيطان وحبائله و مصائده التي منها إدخال العجب في نفس العابد وهو من موانع قبول العمل.
ومن موانع القبول أيضا حبس الزكاة وسائر الحقوق الواجبة و منها الحسد و الكبر و الغيبة و منها أكل الحرام و شرب المسكر ومنها النشوز والإباق بل مقتضى قوله تعالى {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27] عدم قبول الصلاة وغيرها من كل عاص وفاسق وينبغي أيضا أن يجتنب ما يوجب قلة الثواب والأجر على الصلاة كأن يقوم إليها كسلا ثقيلا في سكره النوم أو الغفلة أو كان لاهيا فيها أو مستعجلا أو مدافعا للبول أو الغائط أو الريح أو طامحا ببصره إلى السماء بل ينبغي أن يخشع ببصره شبه المغمض للعين بل ينبغي أن يجتنب كل ما ينافي الخشوع وكل ما ينافي الصلاة في العرف والعادة وكل ما يشعر بالتكبر أو الغفلة و ينبغي أيضا أن يستعمل ما يوجب زيادة الأجر وارتفاع الدرجة كاستعمال الطيب و لبس أنظف الثياب و الخاتم من عقيق والتمشط والاستياك ونحو ذلك .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|