أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-11
![]()
التاريخ: 3-07-2015
![]()
التاريخ: 6-08-2015
![]()
التاريخ: 29-11-2018
![]() |
فهو يجبر الخلق على الأُمور التي ليس لهم فيها اختيار ، أو يجبر حالهم ويصلحها .
وأمّا القهر فهو إمّا بمعنى القدرة أو بمعنى الغلبة ، قال أمين الإسلام الطبرسي (1) : والجبّار في صفة الله صفة تعظيم ؛ لأنّه يفيد الاقتدار ، وهو سبحانه لم يزل جبّاراً ، بمعنى أنّ ذاته تدعو العوارف بها إلى تعظيمها ، والفرق بين الجبّار والقهّار أنّ القهّار هو الغالب لمَن ناواه ، أو كان في حكم المناوي بمعصيته إيّاه ، ولا يوصف سبحانه فيما لم يزل بأنّه قهّار ، والجبّار في صفة المخلوقين صفة ذمّ ؛ لأنّه يتعظّم بما ليس له ، فإنّ العظمة لله سبحانه ، انتهى .
قال العلاّمة في شرح التجريد : فهو يجبر لِما بالقوة بالفعل والتكميل ، كالمادة بالصور ، وفسّر القهّار بمعنى أنّه يقهر العدم بالوجل والتأثير .
أقول : والمتحصّل أنّ الجبّار إن أُخذ من الجبران أو الغلبة ، فهو من صفاته الفعلية ، وإن أُخذ من العظمة ونحوها ، كما في كلام الأمين الطبرسي ، وشيخنا الأجلّ الصدوق ، وغيرهما ، فهو من الصفات الذاتية ، وأمّا القهر فهو بمعناه الأَوّل من الثانية وبمعناه الثاني من الأُولى .
__________________
(1) مجمع البيان 1 / 299.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|