منهج الحكماء في إثبات واجب الوجود الذي يبتنى على النظر في النفس الناطقة الانسانية |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
![]()
التاريخ: 5-3-2019
![]()
التاريخ: 23-10-2014
![]()
التاريخ: 22-3-2018
![]() |
من مناهج الحكماء ما ذهب إليه بعضهم ، وهي ما يبتنى على النظر في النفس الناطقة الانسانية.
والمنقول عنهم طريقان :
الطريقة الأولى : انّ النفس الناطقة خارجة في كمالاتها من القوّة إلى الفعل ولا بدّ لها من مخرج، ويجب الانتهاء إلى مخرج كان جميع كمالاته بالفعل ولا يكون مفتقرا إلى مخرج ـ دفعا للدور والتسلسل ـ ، والمخرج غير المخرج هو الواجب بالذات ؛ وهو المطلوب.
الطريقة الثانية : انّ النفس حادثة بحدوث البدن ـ كما يأتي ـ ، فهي ممكنة محدثة ، فلا بدّ لها ـ لإمكانها أو حدوثها ـ من موجد. ولا يجوز أن يكون موجدها جسما لكونها مجرّدة ، وعدم جواز صدور المجرّد عن الجسم والجسماني ـ كما اثبتناه قبل ذلك ـ يوجب أن يكون موجدها مفارقا عن المادّة ، فان كان واجبا ثبت المطلوب ؛ وإلاّ ينتهى إليه ـ دفعا للدور والتسلسل (1) ـ.
وأنت تعلم انّه لا بدّ في هذه الطريقة من التمسّك بالإمكان أو الحدوث ، والتفاوت إنّما هو في انّ موجد هذا الموجود المعين يجب أن يكون مفارقا ؛ مع أنّها متوقّفة على مقدّمات كثيره من اثبات تجرّد النفس وابطال التناسخ وغير ذلك.
_______________
(1) وانظر أيضا : الحكمة المتعالية ، ج 6 ، ص 44.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|