وينبغي هنا أن نشير الى عادة أكل اللحم البشري Camibalism فهم يمارسونها عند الضرورة في حالة أسرى الحرب أو حين القتال، وهم يشربون الماء الصافي، ولكنهم أحياناً يضيفون اليه العسل وبعض النباتات الأخرى المتخمرة وحفظه في أواني من الجلد أو الخشب، والى جانب شغفهم بشرب المسكرات فهم يحبون التدخين، ويستخرجون الدخان من بعض أوراق نباتات معينة، ويستخدمون أفماما من الغاب، وكذلك يمضغون بعض أوراق وبراعم نوع من النباتات يعرف باسم بيتوري Pituri، وفي الليالي، المقمرة يقضون أوقاتهم ..... عدة ليالي كما هو الحال في الاحتفالات الخاصة أو يصحبه إشعال النار الكبيرة ودق الطبول، وهي الآلة الموسيقية الوحيدة عندهم والتي يعرفونها.

وتقوم التجارة بينهم على أساس المبادلة أو المقايضة بين مختلف جماعاتهم، فترسل البعثات لاستيراد المغرة، وهو نوع من الصخور أكثر صلابة لصنع الأسلحة، وغالباً ما يرسل رئيس الجماعة مع البعثة أو المبادل رسالة محفورة على قطعة من الطين أو الخشب فلا أحد يستطيع قراءتها أو على الأصح فهمها سوى الرسول، فهي لا تعني شيئاً أكثر من تذكيره بما يراد أن يأتي به.