قال تعالى : {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 257] .

- بعض صفات موافقي ولاية الله تعالى :

‏- من قبل ولاية الله انصبغت أعماله بصبغة إلهية ، {صِبْغَةَ اللَّهِ} [البقرة : 138] .

‏- يتخذ لنفسه قائداً إلهيا ، {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} [البقرة : 247] .

‏- طريقه واضح ، ومستقبله معلوم ، وواثق بأعماله ، {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} [يونس : 9] ، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة : 156] ،

‏{وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 56] .

‏- فى الحرب والأخطار متوكل على الله تعالى ، ولا تخيفه القوى الأخرى ، {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} [آل عمران : 173] .

‏- لا يخاف الموت ، ويرى القتل في سبيل الولاية الإلهية سعادة ، قال الإمام

‏الحسين (عليه السلام) : ((إني لا أرى الموت إلا سعادة)) (1) .

‏- لا تعني له الوحدة فى العيش شيئا حلواً أو مراً ؟ لأنه يعلم أنه فى عين الله {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة : 40] .

- لا يتردد عن الإنفاق والتصدق : لأنه أوكل المال الى وليه ، {يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة : 245] .

‏- لا يؤثر به الإعلام السلبي : لأنه علق قلبه بالوعد الإلهي الحتمي ، {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف : 128] .

‏- كل شيء في نظره غير الله صغير، قال الإمام علي (عليه السلام) : ((عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم)) (2) .

‏- لا يتحير بسبب القوانين والأوامر المتعدّدة : لأنه لم يقبل إلا القانون الإلهي ولم يفكر إلا به فقط ، وإذا فتحت أمامه مئات الأبواب فلا يختار منها لم لا ما كان ‏موافقاً للمعيار الإلهي الذي عينه الله سبحانه ، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [المائدة : 44] .

وأما مخالفو الولاية الإلهية فهم محرومون من هذه البركات ويعيشون في ظلمات بعضها فوق بعض.
_______________________

1. بحار الأنوار ، ج44 ، ص192 .

2. نهج البلاغة ، الخطبة : 193 .