أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
![]()
التاريخ: 17-5-2016
![]()
التاريخ: 21-04-2015
![]()
التاريخ: 5-5-2016
![]() |
قال (عليه السلام) : ومن تدبير الحكيم جل وعلا في خلقة الأرض ، أن مهبّ الشمال أرفع من مهب الجنوب ، فلم جعل الله عزوجل كذلك إلا لينحدر الماء على وجه الأرض ، فتسميها وترويها ، ثم تفض آخر ذلك إلى البحر ، فكأنما يرفع أحد جانبي السطح ، ويخفض الآخر ، لينحدر الماء عنه ولا يقوم عليه ، كذلك جعل مهب الشمال أرفع هن مهب الجنوب ، لهذه العلة بعينها ، ولولا ذلك لبقي الماء متحيرّاً على وجه الأرض ، فكان يمنع الناس من أعمالها ، ويقطع الطرق والمسالك .
ثم الماء لولا كثرته وتدفّقه في العيون والأودية والأنهار ، لضاق عما يحتاج الناس إليه لشربهم ، وشرب أنعامهم ومواشيهم ، وسقي زروعهم ، وأشجارهم ، وأصناف غلاّتهم ، وشرب ما يرده من الوحوش والطيور والسباع ، وتتلقب فيه الحيتان ودواب الماء ، وفيه منافع آخر أنت بها عارف ، وعن عظم موقعها غافل ، فإنه سوى الأمر الجليل المعروف من غنائه في إحياء جميع ما على الأرض ، من الحيوان والنبات ، يمزج بالأشربة ، فتلين وتطيب لشاربها ، وبه تنظف الأبدان والأمتعة من الدرن (1) الذي بغشاها ، وبه يبلّ التراب فيصلح عمال ، وبه يكفّ عادية النار إذا اضطرمت ، وأشرف الناس على المكروه ، وبه يسيغ الغضان ما غمق به ، وبه يستحمّ المتعب الكالّ فيجد الرّاحة من أوصابه ، إلى أشباه هذا من المآرب التي تعرف عظم موقعها في وقت الحاجة إليها (2) .
_________________
1. الدّرن : الوسخ ، مجمع البحرين 247 : 6 .
2. بحار الأنوار 122 : 3 : 86 : 57 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|