أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
![]()
التاريخ: 15-04-2015
![]()
التاريخ: 11-4-2016
![]()
التاريخ: 15-04-2015
![]() |
أول نكبة داهمته و هو في المرحلة الأولى من طفولته وفاة أمه فقد اصابتها بعد ولادتها حمى النفاس و ضلت ملازمة لها و قد اجتهد الإمام الحسين (عليه السلام) في أن يطفئ عنها و قدة الحمى و جذوتها فلم يستطع و اشتد بها الحال و فتك بها المرض فتكا ذريعا و ذبلت نضارتها و عادت كأنها جثمان فارقته الحياة و كانت تلقي نظرات مشفوعة بالألم و الحسرات على طفلها الرقيق الذي لم ينتهل من نمير عطفها و حنانها , و اشتدت بها الحمى و انتابتها الام مبرحة و بقيت أياما تعاني من شدة الأسقام حتى صعدت روحها إلى السماء كأسمى روح صعدت إلى اللّه و قد انطوت بموتها صفحة ناصعة من صفحات الفضيلة و العفة و الحياء و كل ما تعتز به المرأة من أدب و كمال , و قد رزئت الأسرة النبوية بوفاة هذه السيدة الجليلة التي كانت تمثل الشرف و الفضيلة و قد جرى لها تشييع حاشد ضم الإمام الحسين و خيار المسلمين و جماهير كثيرة من المسلمين و قد وارى جثمانها الشريف في الكوفة و قد تألم الإمام الحسين لفقد هذه السيدة التي عاشت بينهم أياما كأيام الزهور فلم يطل منها العهد.
لقد نكب الإمام زين العابدين (عليه السلام) بوالدته و هو في أول مرحلة من مراحل طفولته و كان ذلك ايذانا لتتابع المحن و الخطوب عليه التي لم تجر على أي إنسان سواه.
و عهد الإمام الحسين (عليه السلام) إلى سيدة زكية من أمهات اولاده بالقيام بحضانة ولده زين العابدين و رضاعته و رعايته و قد عنيت به هذه المرأة الصالحة كأشد ما تكون العناية فكانت ترعاه كما ترعى الأم الرؤوم فلذة كبدها و قد درج الإمام في جو من الكتمان الشديد فلم يخبره أحد بموت أمه الا بعد أن كبر لئلا يحترق قلبه و يقلق باله .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
"نسائم القوافي والولاء بين البقيع وكربلاء" .. عنوانٌ يتصدّر المهرجان الشعري العربي السنوي الحادي عشر
|
|
|