وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 2025-02-09
![]()
التاريخ: 12-5-2022
![]()
التاريخ: 7-8-2022
![]() |
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } [يس : 9]
أنّ المانع الأساسي من إستمرار الحركة هو السدّ الذي يكون أمام الإنسان ، فما معنى السدّ من الخلف ؟
وأجاب بعضهم قائلا : «إنّ الإنسان له هداية فطرية ووجدانية ـ وهداية نظرية إستدلالية ـ فكأنّه تعالى يقول : «جعلنا من بين أيديهم سدّاً» أي : حرمناهم من سلوك سبيل الهداية النظرية «وجعلنا من خلفهم سدّاً» أي : منعناهم من العودة إلى الهداية الفطرية (1).
وقال البعض الآخر : انّ السدّ من بين أيديهم إشارة إلى الموانع التي تمنعهم من الوصول إلى الآخرة وسلوك طريق السعادة الخالدة ، وأمّا السدّ من خلفهم فهو الذي يصدّهم عن تحصيل السعادة الدنيوية (2).
كذلك يحتمل التّفسير التالي أيضاً ، وهو إنّ السالك إذا انسدّ الطريق الذي قدّامه فقد فاته المقصد ولكنّه يرجع ليبحث عن طريق آخر يوصله إلى المقصد ، فإذا أغلق الطريق من خلفه ومن قدّامه فسوف يكون محروماً من الوصول إلى المقصد حتماً.
وفي الثنايا يتّضح الجواب أيضاً على السؤال التالي : وهو لماذا لم يذكر السدود عن اليمين والشمال ؟ ذلك لأنّ الإنسان لا يصل إلى المقصد الذي أمامه بالسير يميناً أو شمالا ، إضافةً إلى أنّ السدّ عادةً يبنى في مكان يكون طرفاه الأيمن والأيسر مغلقين ، والممر الوحيد هو مكان السدّ الذي ينغلق هو الآخر بوجوده ، فيكون الإنسان في حصار كامل عمليّاً.
_________________________
1. التفسير الكبير ، ج26 ، ص45 ، ذيل الآية مورد البحث .
2. تفسير القرطبي ، ج15 ، ص10 ، ذيل الآية مورد البحث .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تدعو جامعة الأنبار للمشاركة في الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|
|
|