أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 14-12-2015
![]()
التاريخ: 31-1-2016
![]()
التاريخ: 24-5-2022
![]() |
مصبا- وسقته وسقا من باب وعد : جمعته. والوسق : حمل بعير ، يقال عنده وسق من تمر ، والجمع وسوق. وأوسقت البعير ووسقته أسقُه من باب وعد أيضا : إذا حمّلته الوسق. قال الأزهريّ : الوسق ستّون صاعا بصاع النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم).
مقا- وسق : كلمة تدلّ على حمل الشيء ، ووسقت العين الماء : حملته. قال سبحانه : والليل وما وسق ، أي جمع وحمل.
لسا- الوسق والوسق : مكيلة معلومة. والأصل في الوسق : الحمل ، وكلّ شيء وسقته فقد حملته. وقال الخليل : الوسق هو حمل البعير. والوقر : حمل البغل أو الحمار. وقيل : الوسق : العدل ، وقيل العدلان ، وقيل هو الحمل عامّة. ويقال : وسقت النخلة إذا حملت ، فإذا كثر حملها قيل أوسقت ، أي حملت وسقا.
ووسقت الشيء : جمعته وحملته. والوسق : ضمّ الشيء الى الشيء.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جمع وحمل. ومن مصاديقه : جمع أشياء وحملها على بعير أو غيره ، وتجمّع الماء ثمّ جريانه في العين وحمله عليها.
وإطلاق الوسق على مكيال معلوم بهذا الاعتبار ، فانّ الأصل فيه حمل البعير ، ثمّ يقدّر بمقدار معيّن يطابقه. والكلمة في الأصل مصدر بمعنى الجمع والحمل ، ثمّ اطلق على ما يجمع ويحمل.
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } [الانشقاق: 16 - 19]. الشفق هو النور الضعيف الرقيق الباقي بعد غروب الشمس ، ثمّ يزول ، ويحيط الظّلام تدريجا فيكون ليلا ، ثمّ يتراءى القمر وفيه نور مكتسب ينعكس من نور الشمس.
ومشاهدة الشفق يعلن بإقبال الليل المظلم حتّى يتهيّأ ويتجمّع ، ويحصل له حال التوبة والتنبّه ، ويتحذّر من الابتلاء والارتطام في الهلكة ، ثمّ يقع في ظلام من الليل فلا يبقى له أثر من النور.
وفي تلك الحالة يتجلّى القمر بوساطة بينهم وبين الشمس ، ويدلّ على أنّ فيضان الشمس لم ينقطع.
وأمّا الوسق : وهو الجمع والحمل ، فانّ ظلمة الليل يلازم سكوتا وطمأنينة وفيه اقتضاء التفكّر والتنبّه والتوجّه الى مساوي أعماله وصفاته وأفكاره واعتقاداته ، فالرجل إذا قصد سعادة وصلاحا لنفسه : فهو يغتنم الفرصة ويحاسب نفسه في هذه الساعة ، ويجمع ماله من الحسنات والسيّئات ويحملها على نفسه ، ويطلب الفلاح والصلاح بالإنابة عن كلّ ما فيه ضرر وشرّ وابتلاء.
وأمّا الاتّساق : فهو افتعال ويدلّ على اختيار وقصد في الجمع والحمل ، فانّ القمر إذا تنوّر في الظلام وفي حال الطمأنينة والفراغ والسكوت : يوجب الدقّة والتحقيق في الجمع ، ويزيد بصيرة في رؤية ماله أو عليه.
فظهور النور يناسب القصد والاختيار في مقام الجمع والحمل ، وهذا بخلاف الليل المظلم : فالوسق فيه وبه إنّما يتحصّل بجريان طبيعيّ .
وأمّا القسم بهذه الموضوعات الأربعة : فانّ فيها هداية وإرشادا الى خير وحقّ وإصلاح وسير الى نجاح وسعادة.
فالشفق والقمر بمناسبة كونهما منوّرين ومرشدين. وأمّا الليل : فباعتبار تهيئته واقتضائه التنبّه والتوجّه والتفكّر. وأمّا ما وسقه الليل : فانّه محصول هذا الجمع والحمل ، وعليه يتحقّق الإصلاح والانابة.
وأمّا قوله تعالى : {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً}.
فهو جواب للقسم بمناسبة كون المورد في الّذين لا يؤمنون- راجع الطبق.
وأمّا الوسق والاتّساق من الليل والقمر في الأمور المادّيّة : فظاهر ، فان الظلام يجمع المتفرّقات بالطبيعة ويرفع التمايزات فيما بين الموجودات ، وظهور النور في محيط الظلمة يوجب تأييدا وتقوية في الجمع.
_____________________
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|