أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 19-11-2015
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]() |
من الحروف العاطفة.
الكافية : وأو ، وإمّا ، وأم : لأحد الأمرين مبهما. وأم المتّصلة : لازمة لهمزة الاستفهام ، يليها أحد المستويين ، والآخر الهمزة ، (أي يقع بعد أم أحدهما ، وآخرهما بعد الهمزة ، من دون فصل) ، بعد ثبوت أحدهما ، لطلب التعيين ، ومن ثمّ لم يجز تركيب أ رأيت زيدا أم عمرا. وكان جوابها بالتعيين دون نعم أو لا. وأم- المنقطعة : كبل- أي في الإعراض عن الأوّل.
ويقول ابن مالك :
وأم بها اعطف بعد همز التسوية أو همزة عن لفظ أي مغنية
وربّما أسقطت الهمزة إن كان خفا المعنى بحذفها أمن
وبانقطاع وبمعنى بل وفت إن تك ممّا قيّدت به خلت
مصبا- أم تكون متّصلة ومنفصلة ، فالمنفصلة بمعنى بل والهمزة جميعا ، ويكون ما بعدها خبرا واستفهاما ، انّها لإبل أم شاة ، هل زيد قائم أم عمرو ، وتسمّى منقطعة لانقطاع ما قبلها وما بعدها واستقلال كلّ واحد كلاما تامّا. والمتّصلة يلزمها همزة الاستفهام وهي بمعنى أيّهما ، ولهذا كان ما بعدها وما قبلها كلاما واحدا.
لسا- أم : حرف عطف ومعناه الاستفهام ، ويكون بمعنى بل. التهذيب : الفرّاء أم في المعنى تكون ردّا على الاستفهام.
أقول : وهمزة التسوية : هي الداخلة على جملة واقعة في محلّ المصدر.
{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة : 6].
أي سواء عليهم الإنذار.
والهمزة بمعنى أي : هي المستفهم بها تعيين أحد الشيئين مع ثبوت الحكم لأحدهما اجمالا- {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة : 59].
وأم المنقطعة : وهي المنفصلة عما قبلها غير مرتبطة به- { مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [يونس : 37 ، 38] ... ، {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [الرعد : 16] ... ، { أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} [الطور : 39] ... ، {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ} [هود : 34] ... {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [يونس : 38].
هذا توضيح ما قيل في الكتب النحويّة.
والتحقيق
أنّ كلمة أم تدلّ على الاستفهام ، ولا تقع إلّا بعد سبق استفهام آخر ، أو جملة أخرى توجب استفهاما ، أي تقتضي أن يستفهم عن موضوع سبق مبهما أو سبق مقدّرا.
فالأوّل- { أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ } [الفرقان : 15] ... ، { أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ} [يوسف : 39]... ، {أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} [الأنبياء : 55]... ، {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا} [الفرقان : 17].
ففي تلك الموارد تدلّ على الاستفهام المكرّر ، وإن شئت قل على الاستفهام والعطف ، أي الإلحاق على سابقه وجعله عدلا له.
والثاني أن يسبقه كلام يقتضى تعجبّا أو إبهاما أو إجمالا فيستفهم حتّى يرتفع ذلك التعجّب وينكشف الإبهام ويتبيّن الإجمال :
{لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ } [يونس : 37 ، 38] ... ، {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا } [مريم : 73] ... {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرٰاهُ} ... ، {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} [الشورى : 20] ...
{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ} [الشورى : 21] ... {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ} [الكهف : 8 ، 9] ... { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان : 43] ... {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} [الفرقان : 44].
فالاستفهام في الأوّل والثاني والرابع والخامس للإنكار التوبيخي ، وفي الثالث للإنكار الإبطالى. وفي هذه الموارد كأمثالها قد سبقت مطالب وجملات : من الآيات البيّنات ، وزيادة الحرث ، وجعل ما عليها صعيدا ، واتّخاذ الهوى إلها ، وغيرها : أوجبت إثباتها انكار مطالب اخرى تنافيها.
فكلمة أم في هذا القسم تدلّ على استفهام ما ، وهو واقع بعد جملة فيها نوع إبهام أو إشكال أو اعتراض أو توهّم باطل يراد دفعها.
فالعاطفيّة في هذا القسم بمعناه الاصطلاحي غير صحيح.
فاتّضح ممّا قلنا أنّ تفسيره بمعنى بل ، أو بل مع الهمزة : ضعيف.
______________
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تدعو جامعة دهوك للمشاركة في الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|
|
|