المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13

هيفي سايد – اوليفيه
20-9-2016
العاقل مطالب بالحجة
3-06-2015
How It Works
2024-09-12
جمع وحفظ الحشرات
14-11-2021
العلاج الحيوي Probiosis
23-9-2019
Leukotaxine
22-11-2018


ضرب الاولاد على بكائهم  
  
3018   01:37 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص52-53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2017 2886
التاريخ: 2023-04-03 2286
التاريخ: 15/11/2022 1877
التاريخ: 5/11/2022 1760

هناك مسألة تحصل في مجتمعاتنا وكانت تحصل أيضا منذ زمن قديم وهي موضوع الانزعاج من بكاء الصبي في السنة الأولى من الولادة , وكثيرة هي الحالات التي أدى التوتر فيها من بكاء الولد ليلا الى الطلاق , أو الخلافات المستحكمة , وقد ساهمنا في حل كثير من هكذا نوع من المشاكل , بل سمعنا في فترة قريبة عن أب قتل ابنه لأنه أزعجه في الليل من كثرة البكاء , وقد نهى الإسلام عن ذلك وهو حرام شرعا , وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال:(لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله , وأربعة أشهر الصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه واله) وأربعة اشهر الدعاء لوالديه)(1) .

وعندما يتحدث الشرع الحنيف عن أن هذا البكاء خلال سنة شهادة أن لا إله إلا الله ثم الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله) ثم الدعاء لوالديه هو تشجيع ليس فقط على عدم الضرب أو الانزعاج من بكاء الولد بل أن نستأنس من هذا البكاء طالما أنه ذكر لله سبحانه وتعالى .

لذلك على الآباء أن يتحملوا الفترة  باختراع أساليب للتحمل كأن ينام الأب المحتاج الى النوم من أجل العمل في اليوم التالي في غرفة أخرى , وإن لم يكن لديه غرفة أخرى ففي مكان آخر غير هذا البيت , أو حتى أن يعمد الى سد أذنيه , أما أن يضرب هذا الولد الذي لا يعي شيئا فهو من المحرمات التي لا يختلف عليها أحد .

_____________________

1ـ وسائل الشيعة الجزء15 الصفحة171.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.