أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
![]()
التاريخ: 16-10-2014
![]()
التاريخ: 9-3-2016
![]()
التاريخ: 16-10-2014
![]() |
هو الشيخ أحمد مصطفى المراغي ، شقيق الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر في وقته ، وتلميذ الإمام الشيخ محمد عبده صاحب تفسير المنار ، والذي وضع تفسيره هذا مشاكلاً له ، ومستفاداً من بحوث شيخه الأستاذ . توفي سنة (1371هـ).
وتفسيره هذا من أشمل التفاسير لحاجة العصر في اسلوبه وفي طريق سرد المطالب ونضد المقاصد ، متجنباً القصص الإسرائيلية المدسوسة والخرافات الدخيلة . ولا يغفل في أي مناسبة اللجوء الى علوم الطبيعة فيما يمس فهم كتاب الله العزيز ، من ثم فهو تفسير جيد مفيد في ذاته .
قال الذهبي : " لم نعرف من رجال هذه المدرسة – مدرسة الشيخ محمد عبده – رجلاً تأثر بروح الأستاذ الإمام ، ونهج على طريقته من التجديد وإطراح التقليد ، والعمل على تنقية الإسلام من الشوائب التي ألصقت به ، وتنبيه الغافلين عن هديه وإرشاد ، مثل الأستاذ المراغي . تربى هذا الرجل في مدرسة الأستاذ الإمام ، وتخرج منها وهو يحمل بين جنبيه قلباً مليئاً بالرغبة في الإصلاح ، والثورة على كل ما يقف في سبيل الإسلام والمسلمين " (1) .
وقد نهج في تفسيره منهج شيخه ، نراه لا يخوض في مبهمات القرآن بالتفصيل ، ولا يدخل في جزئيات شكت عنها القرآن وأعرض عنها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فلا الروايات الموضوعة أو الضعيفة بكافية عنده حتى يزج بها في تفسيره ، ولا الأخبار الإسرائيلية بمقبولة لديه ، حتى يجعل منها شروحاً لما أجمله القرآن وسكت عن تفصيله .
ومما يمتاز به هذا التفسير ، عنايته بإظهار أسرار التشريع ، فنراه يهتم اهتماماً كبيراً بإظهار سر التشريع الإسلامي ، حكمه التكليف الإلهي ، ليظهر محاسن الإسلام ، ويكشف عن هدايته للناس .
كما نجده يعرض لمشاكل المجتمع وأسباب الانحطاط في دول الإسلام ، فيعالج كل ذلك بما يفيضه الله عليه من بيان هداية القرآن وإرشاده . فقد كان بصيراً بمواطن الداء وأسباب الشفاء ، فكان يهدف في دروسه الى علاجها واستئصالها ، وكان كثيراً ما يوجه الخطاب الى أرباب الحل والعقد في الدولة .
وهكذا وفق في التوفيق بين القرآن والعلم الحديث ، رغم اعتقاده أن القرآن قد أتى بأصول عامة لكل ما يهم الإنسان معرفته والعلم به ن وكراهته أن يسلك المفسر للقرآن مسلك من يجر الآية القرآنية الى العلوم ، أو العلوم الى الآية ، كي يفسرها تفسيراً علمياً يتفق مع نظريات العلم الحديث ، ولكن مع ذلك كان يرى أن يكون المفسر على شيء من العلم ببعض نظريات العلم الحديث ، ليستطيع أن يأخذ منها دليلاً على قدرة الله ، ويستلهم منها مكان العبرة والعظة .
_______________________
1- التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص590 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|