أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
![]()
التاريخ: 29-1-2016
![]()
التاريخ: 31-1-2016
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]() |
مصبا- نفذ السهم نفوذا من باب قعد ونفاذا : خرق الرميّة وخرج منها ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف ، ونفذ الأمر والقول نفوذا ونفاذا : مضى ، وأمر نافذ أي مطاع. ونفذ العنق ، كأنّه مستعار من نفوذ السهم فانّه لا مردّ له ، ونفذ المنزل الى الطريق : اتّصل به ، ونفذ الطريق : عمّ مسلكه لكلّ أحد ، فهو نافذ أي عامّ. ونوافذ الإنسان : كلّ شيء يوصل الى النفس فرحا أو ترحا كالأذنين ، والفقهاء يقولون منافذ ، وهو غير ممتنع قياسا ، فانّ المنفذ مثل مسجد موضع نفوذ الشيء.
مقا- نفذ : أصل صحيح يدلّ على مضاء في أمر وغيره. ونفذ السهم الرميّة نفاذا ، وأنفذته أنا ، وهو نافذ : ماض في أمره.
لسا- النفاذ : الجواز. وفي الحكم : جواز الشيء والخلوص منه. ونفذ السهم الرميّة ونفذ فيها : خالط جوفها ثمّ خرج طرفه من الشقّ الآخر وسائره فيه.
والنفذ : المخرج والمخلص. ويقال لمنفذ الجراحة : نفذ. وأنفذهم : جاوزهم.
وأنفذ القوم : صار بينهم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الورود الدقيق على شيء في مادّيّ أو معقول. وسبق في زهق : الفرق بينها وبين مترادفاتها.
ومن مصاديقه : نفوذ السهم في الرميّة وهي ما يرمى اليه كالصيد. ونفوذ في القوم. ونفوذ العمارة في الطريق. ونفوذ الحكم في أمر. والمنافذ جمع منفذ :
يطلق على مواضع ينفذ منها شيء ، كمنفذي الأذنين حيث ينفذ منهما الأصوات.
ومنفذ الفم للطعام. ومنفذي العين لورود النور من الأجسام. ومنفذ البيت. وهكذا.
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] المعشر : يطلق على مجتمع فيه عشرة واختلاط. والاستطاعة : تحقّق التهيّؤ في العمل بما يقتضيه الأمر والوظيفة. والأقطار جمع قطر بالضمّ بمعنى الجوانب والقطعات المنفصلة المحدودة ، والأصل فيها القطر وهو انفصال قطعة أو شيء من الكلّ. والسلطان : مصدر كالغفران ، بمعنى التمكّن مع تفوّق في أي شيء يكون.
وفي الآية الكريمة إشارة الى أنّ الجنّ والانس لا يقدرون أن يتمكّنوا من النفوذ والورود في جوانب السماوات والأرض وقطعاتها مادّيّة أو روحانيّة ، وهذا لا يمكن لهم إلّا بحصول تمكّن في وجودهم مع التفوّق على سائر موجودات السماوات والأرض ، وأنّى لهم حصول هذا التمكّن والتفوّق.
والظاهر أنّ المراد من السموات عوالم ما فوق المادّة ، من المراتب الروحانيّة. ومن الأرض عالم المادّة.
وإذا كان الإنس والجنّ لا يستطيعون نفوذا في عالم من العوالم وفي قطر من أقطارها ، وإنّهم محكومون تحت قوانين مضبوطة إلهيّة ، ومقهورون عاجزون في قبال الضوابط والنظامات العالميّة : فكيف لهم العصيان والتخلّف والتمرّد في مقام عظمة اللّه العزيز المتعال.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|