[قال العلامة]... يجوز للمعتكف الخروج لقضاء الحاجة‌ ولنفع المؤمن والصلاة على الجنازة وعيادة المريض وشراء مأكوله ومشروبه.

وأكثر العامّة منع من الخروج إلاّ لقضاء الحاجة ولما لا بدّ له منه ، فإن خرج لما له منه بدّ ، بطل اعتكافه وإن قلّ ، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ⁽¹⁾.

وقال أبو يوسف ومحمد : لا يفسد حتى يكون أكثر من نصف يوم ، لأنّ اليسير معفوّ عنه ، كما لو تأنّى في مشيه.

ولأنّ صفيّة أتت النبي صلى الله عليه وآله ، تزوره في معتكفة ، فلمّا‌ قامت لتنقلب خرج معها ليقلبها ^{(2) (3) (4)}.

ويحتمل أن لا يكون له عليه السلام منه بدّ ، لأنّه كان ليلا فلم يأمن عليها.

__________________

(1) المغني 3 : 135 ، الشرح الكبير 3 : 153 ، حلية العلماء 3 : 221 ، المبسوط للسرخسي 3 : 118 ، بدائع الصنائع 2 : 115.

(2) أي : فلمّا قامت لترجع خرج معها ليصحبها. النهاية ـ لابن الأثير ـ 4 : 96.

(3) صحيح البخاري 3 : 64 ، سنن ابن ماجة 1 : 566 ـ 1779 ، سنن البيهقي 4 : 324.

(4) المغني 3 : 135 ، الشرح الكبير 3 : 153 ، المبسوط للسرخسي 3 : 118 ، بدائع الصنائع 2 : 115 ، حلية العلماء 3 : 222.