أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
![]()
التاريخ: 13-12-2015
![]()
التاريخ: 13-12-2015
![]()
التاريخ: 18-1-2016
![]() |
البكاء خوفا من الله تعالى، وخشية من عقابه غير مبطل للصلاة وإن نطق فيه بحرفين، وإن كانت لأمور الدنيا بطلت صلاته وإن لم ينطق بحرفين عند علمائنا - وبه قال أبو حنيفة(1) - لقوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } [مريم: 58] ولان أبا مطرف قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل(2)، والازيز غليان صدره وحركته بالبكاء.
وسأل أبو حنيفة الصادق عليه السلام عن البكاء في الصلاة أيقطع الصلاة؟ فقال: " إن كان لذكر جنة أو نار فذلك أفضل الاعمال في الصلاة، وإن كان لذكر ميت له فصلاته فاسدة(3).
وقال الشافعي: إن كان مغلوبا لم تبطل صلاته، وإن كان مختارا: فإن لم يظهر فيه حرفان لم تبطل سواء كان لمصاب الدنيا أو الآخرة لعدم الاعتبار بما في القلب، وإنما يعتبر الظاهر وهو في الحالتين واحد(4).وهو ممنوع لأنه مأمور به في امور الآخرة لأنه من الخشوع المأمور به بخلاف أمر الدنيا.
وإن ظهر فيه حرفان فوجهان: الظاهر: عدم البطلان(5) لان الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كان في السجدة الاخيرة جعل ينفخ في الارض ويبكي(6)، و لأنه لا يسمى كلاما من غير تفصيل.
______________
(1) الهداية للمرغيناني 1: 61، بدائع الصنائع 1: 235، فتح العزيز 4: 108.
(2) سنن النسائي 3: 13: مسند أحمد 4: 25 - 26، سنن أبي داود 1: 238 / 904.
(3) الفقيه 1: 208 / 941، التهذيب 2: 317 / 1295، الاستبصار 1: 408 / 1558.
(4) المجموع 4: 79، فتح العزيز 4: 108.
(5) فتح العزيز 4: 107 و 108، مغني المحتاج 1: 195.
(6) سنن النسائي 3: 138 و 149.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|