أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 12-6-2016
![]()
التاريخ: 3-7-2022
![]() |
مفر- حتّى : حرف يجرّ به تارة كإلى لكن يدخل الحدّ المذكور بعده في حكم ما قبله، ويعطف به تارة، ويستأنف به تارة، نحو أكلت السمكة حتّى رأسها، ورأسها، ورأسها. قال تعالى :. {لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } [يوسف : 35] ، و. {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر : 5]. ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع، وفي كلّ واحد وجهان، فأحد وجهي النصب :
الى أن، والثاني كي. وأحد وجهي الرفع أن يكون قبله ماضيا نحو مشيت حتّى أدخل البصرة، أي فدخلت البصرة، والثاني يكون بعده حالا، نحو مرض حتّى لا يرحون.
وقد قرئ- {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} [البقرة : 214] - بالنصب والرفع، وفي كلّ واحد من القراءتين على الوجهين، وقيل : إنّ ما بعد حتّى يقتضي أن يكون بخلاف ما قبله {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [النساء : 43].
صحا- حتّت الشيء حتّا، والحتّ : حتك الورق من الغصن، وحتّه مائة سوط : عجّلها له، وفرس حتّ : سريع ذريع. وتحاتّ الشيء : تناثر. وحتات كلّ شيء : ما تحاتّ منه. وحتّى : فعلى، حرف تكون جارّة بمنزلة الى في الانتهاء والغاية. وتكون عاطفة بمنزلة الواو، وقد تكون حرف ابتداء يستأنف بها الكلام بعدها. فان أدخلتها على الفعل المستقبل نصبته بإضمار أن : تقول : سرت الى الكوفة حتّى أدخلها، بمعنى الى أن أدخلها. فان كنت في حال دخول رفعت، وقرئ- {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} [البقرة : 214] ويَقُولُ، فمن نصب جعله غاية، ومن رفع جعله حالا- بمعنى حتّى الرسول هذه حاله، وقوله. وحتّام : أصله حتّى ما، فحذفّ الف ما للاستفهام وكذلك كلّ حرف من حروف الجرّ يضاف في الاستفهام الى ما فانّ الف ما تحذف فيه- {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } [الحجر : 54] ، و{فِيمَ كُنْتُمْ} [النساء : 97] ، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ : 1].
والتحقيق
أنّ حقيقة مفهوم حتّى : إيصال الحكم السابق الى مدخوله. وهذا معنى حرفي غير مستقلّ سواء كان من الجارّة أو العاطفة، والفرق بينهما من جهة المعنى : أنّ الحكم السابق يتعلّق على ما بعده مستقلا في العطف كما يتعلّق على ما قبله. وأمّا في الجرّ : فهو لإيصال الحكم الى المجرور فقط وليس للحكم تعلّق عليه مستقلا.
ثمّ إنّ حتّى لإلحاق موضوع ضعيف [بالنسبة الى تعلّق الحكم عليه] الى ما سبق، سواء كان الموضوع في نفسه قويّا أو ضعيفا. فيقال : مات الناس حتّى الأنبياء- فانّ نسبة الموت الى الأنبياء وتعلّقه عليهم ضعيفة وبعيدة وإن كانوا بالنسبة الى الناس أقوياء.
ولا يبعد أن يكون هذا المعنى مناسبا بمفهوم الحتّ ومأخوذا منه، لتنزيل الحكم السابق وتعليقه مع بعده على ما بعده.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|